قام رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي بزيارة إلى مستغانم أمس ،لإحياء الذكرى الرابعة لليوم الوطني لتلاحم الجيش مع شعبه المصادف لـ 22 فبراير من كل عام من خلال الإشراف على برنامج خصص لهذه المناسبة و الذي استهل بالتوجه إلى حديقة الترفيه والتسلية "موستالاند" ، أين تم تنظيم معرض خاص بمختلف مهام الأجهزة الأمنية من الدرك الوطني و الشرطة وكذا الشباب المبدع والمبتكر من المؤسسات الناشئة في الوسط الجامعي بولاية مستغانم و براعم الكشافة الإسلامية. و قد تابع حيداوي عرض لفرق الدرك الوطني في ورشات مختلفة منها أمن الطرقات والتجنيد في صفوف الدرك الوطني وحماية البيئة و الأحداث. كما تم تنظيم جناح خاص بالمصلحة الولائية للأمن الوطني. قبل أن يسهم في حملة التشجير التي أقيمت بعين المكان إلى جانب أفراد الجيش الوطني الشعبي وعناصر من الدرك والشرطة والمواطنين وبراعم الكشافة وكذا تلاميذ المؤسسات التربوية. بعدها ، شرع رئيس المجلس الأعلى للشباب ، الذي كان مرفقا بوالي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي و السلطات الأمنية والعسكرية و مدير الجامعة والأعضاء المحليين للمجلس الأعلى للشباب بالولاية، في الإشراف على الملتقى الوطنيّ حول " تَمْكِين الشّبَاب الجَزَائِرِيّ فِي ضَوْء المُقَارَبَات السِّيَاسِيّة والاقْتِصَادِيَة الجَدِيدَة - مُوَاطَنَة عَزْم والْتِزَام " والذي يُؤسس لفضاء جامع لشباب الولاية. و تم ذلك على مستوى قاعة المحاضرات بمقر الولاية .و قد أشاد مصطفى حيداوي بمثل هذه المبادرات التي حسبه ترافق الشباب وتشجّعهم على الابتكار ، داعيا في الوقت نفسه إلى تنظيم وتأطير الفعل الشباني وتحفيز هذه الفئة للولوج نحو المجال السياسي والاقتصادي .في حين أكد والي الولاية في كلمته ، أن هذا الملتقى الوطني الذي تم تنظيمه ، جاء لمرافقة الشباب وتمكينه من أسباب القوة والتلاحم إلى جانب تشجيعهم.كما تم تنظيم جلستين حواريتين أدارها نائب رئيس المجلس الأعلى للشباب، وأساتذة و شباب الولاية المنتخب في المجالس الشعبية البلدية والولائية إلى جانب شباب مخترع و أصحاب مؤسسات ناشئة؛ وفي الختام ، تم الإعلان عن نتائج المسابقة والفائزين الثلاثة بجائزة المجلس الأعلى للشباب المبتكرين في الأوساط الجامعية والتي اختارت في طبعتها الأولى موضوع "الابتكار صديق البيئة والمساهم في التنمية المستدامة"، حيث احتل المركز الأول بومدين عبد الرحمان عن مشروع معالجة مياه الصرف الصحي والمياه الصناعية وتصفية المواد الثقيلة بنبتة "الأزولا" بجائزة 50 مليون سنتيم. و حل ثانيا عبد المالك ميسوم بمشروع ابتكار جهاز في مجال الطاقة الشمسية الفائز بجائزة 30 مليون سنتيم. فيما عادت المرتبة الثالثة إلى زنطيسي يوسف جمع وتدوير النفايات المطاطية و وحصل على جائزة 20 مليون سنتيم وتشجيعا للشباب والابتكار قرر والي الولاية تبني المشروع المبتكر المتحصل على الجائزة الأولى والعمل مع ديوان التطهير ومؤسسة مراكز الردم التقني بالولاية.
هذا و تم اثناء الزيارة الوقوف بالجداريات التي أنجزها طلبة مدرسة الفنون الجميلة تحت اشراف مديرية الثقافة على طول سور الميناء ، ضمن عمل فني يحاكي البعد التاريخي والفني لمدينة مستغانم تظهر فيه معالم أثرية للمدينة وشخصيات ثقافية .