إحياء للذكرى الرابعة لليوم الوطني للتلاحم بين الشعب والجيش " 22 فيفري "، وزع والي الولاية أحمد بودوح الذي كان مرفق برئيس المجلس الشعبي الولائي عباسة دريس ، الوفد الرسمي ، رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي وجمع كبير من الطلبة والشباب ثلاثة جوائز على الفائزين بجائزة المجلس الأعلى للشباب التي أحدثها الوالي عند افتتاحه الموسم الجامعي 2023/ 2024 ، هذه الجوائز التي وزعت بقاعة المحاضرات بمقر الولاية تعد الأولى من نوعها وأشرف على إدارتها وتسييرها كل من الأمين العام لولاية مستغانم ، مدراء ولائيين ، جامعة مستغانم ، دار الحاضنة واعضاء من المجلس الاعلى للشباب لولاية مستغانم ، البداية كانت بتسجيل 14 مشروعا من مختلف التخصصات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة ، بعد معاينة اللجنة هذه المشاريع انتقت ثلاثة منها فازوا بجائزة المجلس الأعلى للشباب في طبعتها الأولى ، حيث نال بومدين عبدالرحمان الجائزة الأولى المقدرة ب 50 مليون سنتيم عن مشروعه "معالجة مياه الصرف الصحي والمياه الصناعية وتصفية المواد الثقيلة بنبتة الأزولا" ، فيما عادت الجائزة الثانية المقدرة ب 30 مليون سنتيم إلى عبدالمالك ميسوم عن مشروع "جهاز في مجال الطاقة الشمسية" ، الجائزة الثالثة التي تقدر ب 20 مليون سنتيم تحصل عليها زنطيسي يوسف عن مشروعه "جمع وتدوير النفايات المطاطية" ، هذه التظاهرة الشبابية التي جاءت تحت شعار "مواطنة عزم والتزام" قال عنها والي ولاية مستغانم احمد بودوح أن هذا اليوم المبارك الذي صنع الاستثناء منذ جمعة 22 فبراير 2019 من أجل إرساء الديمقراطية وتعزيز حصيلة تلاحم الشعب والجيش في مسار نضالي متميّز أبهر العالم عبر عشرات الأسابيع من التظاهر الحضاري تحت حماية الجيش الوطني الشعبي ، قاد إلى إرساء جزائر جديدة بمؤسسات دستورية قوية عازمة على تحقيق رخاء وأمن الشعب الجزائري الموحّد ، كما أردف قائلا أن هذا الملتقى الوطني الذي تم تنظيمه اليوم جاء لمرافقة الشباب وتمكينه من أسباب القوة والتلاحم إلى جانب تشجيعهم ، مصطفى حيداوي رئيس المجلس الاعلى للشباب ركز في مداخلته على أهمية مشاركة الشباب في المجال السياسي ومواصلة إقحامه المجلس الشعبية كما حصل في المجلس الشعبي الوطني الذي بلغ نسبة الشباب فيه 40% ونطمح واصل يقول الى رفع هذه النسبة خلال المستحقات القادمة الى 70% شريطة أن المرشحين يتحلون بالتجربة والخبرة ، بعدها عرج على المنظومة البيئية للابتكار التي قال عنها وجوب تماشي قوانينها مع الواقع وكذا جمع القطاعات الاقتصادية المفككة مع فتح المجال إلى الطلاب خريجي الجامعات لإقتحام عالم الشغل بقوة ، خلال هذه التظاهرة اختار المنظمون برمجة جلسات فكرية كانت الأولى بعنوان "ولوج الشباب عالم السياسة" ، حيث تم من خلالها توضيح دور الشباب في المجالس المنتخبة وكذا مدى أهمية إشراكهم في التنمية المحلية بفضل اقتناعهم بدورهم في العالم السياسي ، لطروش امينة أستاذة بجامعة مستغانم أشارت بأن اقتحام الشباب عالم السياسة يسمح لهم المساهمة والمشاركة في تحديد القرارات الناجحة ، قرارات لطالما كان الشباب مقصي منها ، لكن بفضل ايمانهم باختراق المجال السياسي احدثوا تغيير ملموس ، يوسف ذلك الشاب المستثمر في صناعة "الشيبس" حث الشباب الحفاظ على هذه المكتسبات وإظهار قدراتهم على التسيير والابتكار ودخول العالم السياسي بقوة . الجلسة الثانية الموسومة ب "ولوج الشباب العالم الاقتصادي" وفق القرار الوزاري 1275 سيجعل من الجامعة الجزائرية حسب الأستاذ مجاهد ومدير حاضنة جامعة مستغانم بمثابة القاطرة الرئيسية للاقتصاد الوطني وهذا بفضل استحداث هيئات داخل الجامعات ، مراكز ربط الجامعات ، مراكز البحث ... ضف واصل قائلا هناك 700 مشروع قابل للتموين من وكالات وطنية ومؤسسات خاصة ، أما صاحب الشركة المبتكرة "صفرون" فقد أشار بأن الأرضية موجودة من حيث الأفكار ، الارادة و الامكانيات فقط على الطلبة الإقدام على هذا العالم وأن الجزائر ستكون عن قريب الأولى عالميا في الرقمنة ، تشجيعا للشباب والابتكار قرر والي الولاية احمد بودوح تبني المشروع المبتكر الحاصل على الجائزة الأولى والعمل مع ديوان التطهير ومؤسسة مراكز الردم التقني بالولاية .