معهد الهندسة المعمارية بجامعة محمد بوضياف .. إدراج الرقمنة في الترميم والحفاظ على المباني التاريخية

معهد الهندسة المعمارية بجامعة محمد بوضياف ..  إدراج الرقمنة في الترميم والحفاظ على المباني التاريخية
وهران
يعكف معهد الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا " محمد بوضياف" بايسطو ا على مواكبة العصرنة و التطور في جميع الدراسات المعمارية التي من شأنها أن تمنح إضافة حقيقة للنسيج العمراني المتواجد بعاصمة الغرب الجزائري ،الذي يساهم كثيرا في المحافظة على التراث المعماري الأصيل , وتقوم الورشة الخاصة بمعهد الهندسة المعمارية قسم التراث المعماري كغيرها من الورشات الهامة المتواجدة بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف بإعداد دراسات دقيقة ومعمقة تهدف إلى المحافظة على القيمة الجمالية والتاريخية للمباني والعمارات القديمة المتواجدة بالولاية ، ومن بينها الورشة التي تضم طلبة ماستر 2 والتي يؤطرها كل من الأستاذة صنهاجي دليلة وصحراوي توفيق ،هذه الأخيرة تعتمد في عملها على الرقمنة التي تهدف إلى وضع لمسات متطورة كفيلة بالمحافظة على الطابع المعماري والتي تسمى" بالفتوغرافي", علما أن هذه التقنية الدقيقة التي اختصت فيها هذه الورشة تعتمد على تقديم مخططات متطورة تحافظ على القيمة الجمالية للتراث المعماري المتميز علما أن معهد الهندسة المعمارية به العديد من الورشات التي تعمل في مجال التراث المعماري ،وكيفية المحافظة عليه ويؤطرها أساتذة مختصون في المجال لكن الورشة التي يؤطرها كل من الأستاذة صنهاجي و صحراوي توفيق تعد الوحيدة التي تعتمد في عملها على تقنية الرقمنة بوضع مجسمات ومخططات كفيلة بحفظ المبني المراد ترميمه . وفي نفس السياق فقد أوضحت الأستاذة دليلة صنهاجي من معهد الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف أن هذه التقنية الرقمية يمكن استخدامها في ترميم البنايات القديمة للمحافظة على الطابع المعماري للمدينة القديمة ، وهي تقنية حديثة ومتطورة لقيت اهتماما كبيرا من قبل طلبة المعهد. ومن جانب آخر فقد أكد العديد من الأساتذة اختصاص. الهندسة المعمارية أن عملية ترميم البنايات القديمة تستلزم وسائل علمية حديثة تناسب التطورات الحاصلة في هذا المجال ،مؤكدين على الدور الكبير الذي تلعبه الرقمنة في عمليات الترميم والحفاظ على روح المباني القديمة التي واكبت عصورا قديمة علما أن عملية الترميم تعد جد صعبة وتعتمد على الدقة باعتبارها تقوم على معالجة القطع وضمان استمرار بقائها ,فهي دون شك تقنية فنية دقيقة ،متخصصة للغاية يتم خلالها الحفاظ على الإرث التاريخي فالترميم لايعني التجديد أوالتجميل ولكن إعادة الإرث و احترام و المواد الأصلية مجهودات كبيرة يقوم بها أساتذة معهد الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجية محمد بوضياف من أجل المحافظة على النمط العمراني للبنايات القديمة التي امتزحت مابين الطراز القديم والعصري على غرار حي سيدي الهواري العتيق الذي يعد من بين أهم الأحياء التاريخية القديمة الشاهدة على مختلف الحقب التي مرت بها مدينة وهران للعلم. فإن السلطات المحلية تولي أهمية كبيرة لعملية الترميم حيث سيتم تخصيص لها أغلفة مالية معتبرة وقد تم الانطلاق في ترميم 33 عمارة قديمة تقع بوسط مدينة وهران، اعتمادا على ميزانية الولاية، وهي عملية ستتواصل إلى غاية إعادة الاعتبار لعمارات وسط المدينة، وفق تقدير مالي أعده مختصون يقدر بـ 3 ملايير دج. كما سيتم إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة سيدي الهواري والدرب، بتخصيص اعتمادات مالية للمحافظة على القيمة التاريخية لهذه المواقع

يرجى كتابة : تعليقك