تم اتخاذ اجراءات استعجالية من أجل القضاء على معضلة الترمل التي تحيط بميناء بلدية سيدي لخضر ( 50 كلم شرق مستغانم ) حسب ما افادت به مصالح الولاية ، حيث اوضحت هذه الاخيرة ، على أنه و بالنظر للمشكل الكبير الذي يعرفه الميناء الصغير بسيدي لخضر من ترسب للرمال يمنع الصيادين من النشاط البحري، استقبلت السلطات الولائية مجموعة من الصيادين و أصحاب السفن الناشطين بالمنشاة البحرية المذكورة آنفا، بطلب من هؤلاء لأجل مناقشة هذا العائق الذي دام لسنوات عديدة دون أن يتم إيجاد حلول له و أصبح حاليا احد اكبر العراقيل التي تواجه الناشطين بالميناء لأداء عملهم اليومي . و وفقا للمصدر ذاته ، أن هذا الترمل تحوّل إلى خطر محدق على 500 صياد الذين أضحوا مهددين بالبطالة من جهة و يعيق دخول وخروج السفن المقدر عددها بـ 35 سفينة من جهة أخرى. و لطالما شكل هذا الترمل بالميناء هاجسا لنشاطهم لاسيما من جانب عرقلته للرسو بالحوض المائي بسبب تراكم الرمال جراء الأحوال الجوية والتيارات البحرية. و ذكر المصدر نفسه ، انه خلال الاجتماع المذكور الذي انعقد بمقر الولاية نهاية الاسبوع ، طرح المهنيون جميع المشاكل والمعاناة المسجلة على مسامع الوالي خاصة بعد تفاقم معضلة الترمل في الفترة الأخيرة ، مع استحالة دخولهم البحر أحيانا مما جعل نشاطهم يتوقف ، مؤكدين له أنهم يخشون الدخول في بطالة بفعل هذا المشكل الذي سيعود سلبا على الإنتاج البحري بالجهة الشرقية للولاية.من جهتها ، طمأنت السلطات الولائية ، المهنيين بأنها خصصت في وقت سابق مبلغ 40 مليار سنتيم من اجل انجاز مشروع تجريف الرمال بالميناء و طالبت من مديرية الأشغال العمومية الشروع في الإجراءات الإدارية المتعلقة بإطلاق العملية ، و بالنظر لحالة الاستعجال الملحة للوضعية و حفاظا على مناصب الشغل المهددة ، تم القرار باللجوء إلى الإطار التنظيمي المناسب ، و ذلك بتسخير مؤسسة عمومية لمباشرة الأشغال بصفة فورية وتنصيب ورشة الإنجاز في ظرف لا يتعدى 10 أيام. وأكد الوالي لأصحاب المهنة ، بتكفله الشخصي بالانشغالات المطروحة ، سواءا تعلق الأمر بظاهرة الترمل أو تهيئة الميناء بما في ذلك الإنارة العمومية و تحسين بيئة النشاط البحري ، كما تم الإشارة إليه.