تنتقل المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين على مستوى وهران الكائن مقرها بنهج" الصومام " إلى مرحلة الإجراءات الاستباقية تحضيرا لموسم الاصطياف 2024 بخدمات مكثفة وبرامج معززة بوسائل بشرية ومادية كفيلة بضمان السير الحسن لحركة الملاحة البحرية في هذه الفترة بالذات .في إطار الاستعدادات المسطرة لإنجاح موسم الاصطياف، ومن أجل ضمان سيرورة الرحلات التي تربط وهران بمدينتي اليكانت ومرسيليا توفر الإدارة الوصية بوهران حلقة متسلسلة من الخدمات الموجهة لزبائن الجيري فيري من المسافرين العاديين والمغتربين ممن يفضلون قضاء عطلة الصيف بأرض الوطن تختلف تماما عن المواسم السابقة وتتعدى النقائص المسجلة من قبل، وتتجاوز بأكبر نسبة ممكنة الحصيلة الموسمية الفارطة. وعلى غير العادة، وخلافا لما أدرجه سجل "الجيري فيري" سابقا فقد خرجت الإدارة الوصية من الدائرة الضيقة المحصورة في أسطول بحري لا يغطي احتياجات القطاع ولا يلبي الطلب المتزايد عليه أمام الضغط المتكرر طيلة موسم الاصطياف برفع طاقة استيعاب حظيرتها والتكثيف من الرحلات نحو اليكانت ومرسيليا بضبط رزنامة خاصة تتسع لـ 5 سفن ، 4منها تابعة لأسطول المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين والخامس والأخير عبارة عن باخرة ايطالية "موبي دادا" تم استئجارها نهاية شهر جانفي ودخلت الخدمة في فيفري الجاري .
فالخطوة الايجابية المدونة ضمن الأفاق والاستراتيجية المسطرة لتحسين نوعية نشاط النقل البحري ستسمح برفع عدد الرحلات المبرمجة من 243 رحلة موسم 2023إلى 292 رحلة صيف 2024 بزيادة 49 رحلة إضافية ، ما سيساهم بشكل كبير في تسوية المشاكل العالقة التي تتكرر كل موسم اصطياف، بسبب الضغط و التوافد الكبير للعائلات أمام محدودية العروض المقدمة التي لم تكن قادرة آنذاك على امتصاص الكم الهائل من المسافرين والاستجابة لتطلعات الزبون.وحسب ذات الجهة الوصية، فان إشكالية الاكتظاظ والطوابير التي كانت تلازم نقاط بيع تذاكر السفر وعملية الحجز سابقا لن تتكرر هذه السنة استنادا لنفس التصريحات، بعدما تقرر توسيع الحظيرة إلى 5 بواخر تضمن كل واحدة سفريات منتظمة تتسع لـ 450 مسافرا و 1600 مركبة ، في انتظار ضبط برنامج موسم الاصطياف مستقبلا بشكل مدروس يعمل على إسقاط كل الاختلالات التي ظلت عائقا حقيقيا أمام تطوير وترقية قطاع النقل البحري للمسافرين .