تم إلغاء سلطة الحلول ورفع التجميد عن نشاط المجلس الشعبي لبلدية واد تاوريرة دائرة مرين الواقعة في أقصى ولاية سيدي بلعباس منذ أسبوع بعد انسداد دام 10 شهور جراء الخلاف الحاد الذي نشب بين الأعضاء و"المير" لأسباب يراها المواطنون واهية وغير موضوعية و الفضل في حدوث هذا الانفراج وعودة الأمور الى مجراها الطبيعي يعود الى تدخل الوالي الذي تمكن بحكمته في انهاء الصراع .وفور الإعلان عن ذلك عقد المجلس جلسة عمل تطرق فيها الى المشاريع التي هي في طور الإنجاز مع ضبط برنامج يحدد الأولويات المتعلقة بالتنمية المحلية من ذلك توسيع قاعة العلاج والتعجيل في استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية للشروع في انجاز المتوسطة . هذا وفي اتصال هاتفي استفسرنا رئيس البلدية سلاف بوحفص عن أبرز المشاكل التي يعمل المجلس على حلها بهذه البلدية النائية المحرومة وأهم الانشغالات التي تطرحها الساكنة فكان رده أن ثمة أزيد من 300 تلميذ يتنقلون يوميا من والى الى مرين مقر الدائرة لمزاولة دراستهم في المتوسطة والثانوية على متن 6 حافلات احداها معطلة حاليا واثنتان قديمتان وذلك في ظروف غير مريحة بسبب الاكتظاظ اللافت ونأمل من السلطات دعم هذا العدد بحافلتين اثنتين في انتظار تجسيد مشروع متوسطة الذي سيخفف ولاشك من معاناة هؤلاء المتمدرسين ثم هناك 37 فلاحا ينشطون في الزراعة وتربية المواشي هم في حاجة ماسة الى تزويدهم بالكهرباء الريفية لأجل حفر الابار واستغلالها في السقي الفلاحي علما وأن بعضهمتم ربط مساكنهم بالطاقة الشمسية التي تقتصر على توفير الانارة و-يضيف قائلا: ونحن على أبواب شهر رمضان الفضيل يتعين علي أن أثيرهنا مسألة الحليب المدعم الذي يكثر عليه الطلب في هذه المناسبة الدينية, فان هذه المادة الغذائية الأساسية التي حرم منها المواطنون لشهور طويلة ظهرت أمس في الدكاكين نتيجة الشكوى التي رفعناها للمصالح المختصة اذ جلب موزع الحليب أمس الاثنين 500كيس وهي الحصة المخصصة للبلدية من قبل مديرية التجارة والملبنة المعنية ونطالبه بالاستمرار في الاتيان بهذه الكمية يوميا وبصفة منتظمة وبدون انقطاع. وأنهى حديثه معنا بالإشارة الى أن والي سيدي بلعباس في زيارته الأخيرة للمنطقة عبّر أن اسفه للتأخر الذي تشهده البلدية منذ عقود وأبدى حرصه الشديد على تمكين مواطنيها من متطلبات العيش الكريم والاستجابة لانشغالاتهم.