ابرمت هذا الاثنين أول اتفاقية مستوى القارة الإفريقية بين مصلحة جراحة الفك والوجه بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54بوهران،و وفد طبي فرنسي من المركز الاستشفائي الجهوي تور بفرنسا تحت اشراف كل من السيد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية 1 نوفمبر السيد بار رابح و السيدة ليزا كولات رئيسة جمعية الفرنسية "الابتسامة في الوجه" .(Sourire En Face)
وأكد السيد بار أن هذه الاتفاقية والتي ستدوم ثلاث سنوات كاملة تجمع بين عدة تخصصات على غرار جراحة الوجه والفك ، جراحة الأعصاب و الإنعاش والتخدير، العيون وغيرها، من أجل تطوير ومواكبة التطورات الحديثة في مجال الجراحة الترميمية من خلال جلب الخبرات الأجنبية المتقدمة في المجال الطبي إسهاما منها لعلاج المرضى خاصة الأطفال الذين يعانون من التشوهات القحفية الوجهية النادرة على غرار (كروزون، فايفر، متلازمة آبرت، فرط التباعد، والشقوق القحفية الوجهية النادرة)، اين تعهد المدير العام بتوفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية من اجل التكفل الجيد بهؤلاء المرضى وتقديم لهم الرعاية الصحية اللازمة، الى جانب القيام بورشات تكوينية لفائدة الأطباء المتواجدين بكافة القطر الجزائري والمتخصصين في جراحة الوجه والفك والترميم.
ويضيف ذات المتحدث قائلا:"كما نطمح مستقبلا لفتح الأبواب للأفارقة من خلال ابرام اتفاقيات للتكفل بالمرضى الذين يعانون من التشوهات الخلقية، مما يساهم في تخفيف عناء تنقلهم الى القارة الأوروبية ، وبذلك ستكون الجزائر والمؤسسة الاستشفائية في هذا المجال قطبا صحيا متكامل".
ومن جهة أخرى أكد البروفسور حيرش كريم رئيس مصلحة جراحة الفك والوجه و الترميم ، أن هذه الاتفاقية تعتبر الأولى من نوعها في الجزائر وقاريا في مجال الجراحة الترميمية والتجميلية للوجه ، ويضيف :" نسعى للتكفل بالمرضى الذين يعانون من تشوهات الخلقية الكبيرة ، من خلال تكوين الطبي والجراحي للطاقم الجزائري بفرنسا على دفعات في مرحلتها الأولى الذي يعتمد على تقنيات عالية الجودة وحديثة لمواكبة التطورات الصحية العالمية ، إلى جانب المساهمة في التخفيف على المرضى عناء التنقل إلى الخارج من اجل تلقي العلاج الجراحي اللازم وكذا تقليص مصاريف التنقل على أهالي المرضى وحتى على ميزانية الدولة"
كما تم عرض عدد من المرضى على الوفد الطبي لإخضاعهم للفحص الطبي من أجل برمجتهم لعمليات جراحة داخل غرف العمليات المؤسسة بتأطير من الوفد الطبي الفرنسي لعدد من الحالات التي تعاني من تشوهات الخلقية التي توافدت من عدة ولايات مجاورة وحتى من شرق الوطن على غرار تيزي وزو، غليزان و تيارت.