حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف), كاثرين راسل, أمس الاثنين, من أن العدوان الصهيوني واسع النطاق المحتمل على رفح جنوب قطاع غزة سيشكل "كارثة" لأكثر من 1.4 ملايين مدني لجأوا إلى هذه المنطقة.
وفي مقال لها بعنوان "الألم الذي لا يصدق لأطفال غزة", أشارت المسؤولة الأممية, إلى أن عدد سكان رفح الذي يقل عن 300 ألف نسمة ارتفع إلى 1.4 مليون مع نزوح الفلسطينيين من الشمال, بسبب العدوان الصهيوني المتواصل منذ السابع أكتوبر 2023, حيث أن الأطفال يشكلون أكثر من 610 آلاف من إجمالي السكان, مجددة تأكيدها على أن أي تصعيد صهيوني خطير, سيكون "كارثيا" على السكان المدنيين المحاصرين هناك. وأوضحت راسل, أن 70 بالمئة من الشهداء الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة والبالغ عددهم حوالي 30 ألفا حتى اليوم, هم من النساء والأطفال, محذرة من أن الهجمات الصهيونية المحتملة على رفح, ستؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الشهداء والإصابات بين المدنيين. وأعقبت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف, أن التقديرات تشير إلى أن ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة في غزة أصيبوا بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية وأن 70 بالمائة أصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الأخيرين.
وشددت على أنه إذا لم يتم منع الهجمات الصهيونية على رفح والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة, فإن الكيان المحتل سيتحمل مسؤولية استشهاد المزيد من الأطفال, إلى جانب آلاف الأطفال الذين فقدوا أرواحهم حتى الآن. ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يشن الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف أكثر من 29 ألف شهيد وأزيد من 70 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.