أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا, اليوم الثلاثاء, أن الوضع في قطاع غزة آخذ في التدهور وعدد قليل من المستشفيات يحاول البقاء على قيد التشغيل في ظل نفاد مخزونها والمقومات الأساسية كالأدوية والوقود والغذاء والمياه, إلى جانب أن الأطقم الطبية مستنزفة بعد أشهر من العمل غير المنقطع.وقال المتحدث في تصريحات صحفية, أن الوضع الإنساني في مختلف القطاع يتدهور نتيجة استمرار القصف والقتل في ظل الحديث عن شن عملية عسكرية برية في رفح (جنوب القطاع) التي يتواجد فيها الغالبية العظمى من النازحين يعيشون في ظروف إنسانية بائسة ويواجهون ظروف جوية قاسية, ومحدودية الدعم الإنساني الذي يصل إلى غزة والتي تنقطع في الشمال على مدار أسابيع.وأضاف أن الصليب الأحمر لديه فرقا متخصصة تعمل مع الطواقم الطبية الفلسطينية في مستشفى غزة الأوروبي ويقومون بعمليات جراحية منقذة للأرواح, مناشدا بضرورة تكثيف الجهود لإمداد المستشفيات بكل ما يلزمها للإبقاء على أرواح المرضى, خاصة مع وجود عدد من المرضى والجرحى العالقين في شمال قطاع غزة لا يستطيعون الخروج إلى جنوب القطاع, وقد يفارقوا الحياة إذا استمروا في ذلك الوضع. وأشار إلى أن أكثر من 70% من المستشفيات في القطاع خرجت عن الخدمة إضافة إلى المراكز الصحية والمستشفيات العاملة ذات سعة سريرية محدودة ولا يتوفر فيها كافة التخصصات المطلوبة. ومنذ 7 أكتوبر 2023, يشن الكيان الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة, خلف في حصيلة غير نهائية 29.878 شهيدا و70.215 مصابا, معظمهم من الأطفال والنساء, حسب ما أعلنت عنه السلطات الصحية في القطاع. كما خلف العدوان دمارا هائلا في البنية التحتية, وكارثة إنسانية غير مسبوقة, الأمر الذي أدى إلى مثول الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".