شرع اليوم الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران في توزيع أول حصة من قفة رمضان على العائلات المسجلة على مستواه والمقيّدة في القائمة الرقمية للمساعدات التضامنية على مستوى فروع الجهاز الموزعة عبر 26 بلدية.بعد أقل من 24 ساعة على وصول أول شحنة من المساعدات من المكتب الوطني للهلال الأحمر الجزائري انطلقت حملة تسليم الطرود على الفئات الهشة المعنية بالحماية الاجتماعية ودعمها بالإمدادات التي جمعها الهلال خصيصا لها، تطبيقا للبرنامج التضامني الذي سطره مسبقا، وتزامنا مع التحضيرات والاستعدادات المبرمجة لاستقبال المناسبة الدينية في أجواء خاصة تطغى عليها مظاهر التآزر أولا والرحمة والغفران ثانيا. قفة رمضان لموسم 2024 تضم مواد استهلاكية متنوعة بتكلفة مالية تساوي 7000دينار وبقيمة غذائية متكاملة لوجبة رمضانية خاصة تجمع بين الأطباق التقليدية والخفيفة يستفيد منها ذوو الدخل المحدود والمعوزون وذوو الاحتياجات الخاصة، انطلاقا من المسح الميداني الذي أجراه الهلال واستنادا لقوائم البلديات التي ضبطت أسماء لم تستفد من مساعدة 10 آلاف دينار .وفي هذا الشأن أكد المكتب الولائي أن الحصة الأولى التي تعززت بها الولاية أمس الاثنين حددت ب 500 طردا في انتظار ارتفاع "كوطا" المكتب من تبرعات المحسنين ومساهمات أهل الخير خاصة وأن العدد الإجمالي للعائلات محصورا في 3700 عائلة على مستوى بلديات وهران، وهو ما تسعى إليه الهيئة التطوعية وتتجنّد من أجل طرق أبواب 2000 عائلة في الوقت الراهن وقبل حلول الشهر الفضيل على وجه الخصوص. والرهان المرفوع من قبل الجهة المشرفة يكمن في تحقيق الحصيلة المضبوطة وتوزيع 3700 قفة عشية رمضان بفضل مظاهر التكاثف والتآزر التي لا تفارق المجتمع الجزائري في هذه الفترة بالذات والتي تتكرر في المناسبات والمواسم . والأكثر من هذا فإن مساعدات الهلال لم تستثن عائلات نزلاء المؤسسات العقابية بتخصيص نسبة 10 بالمائة من الإمدادات الخاصة بالموسم والالتفات إلى هذه الفئة التي تعاني في صمت وتمكينها من دعم خاص بها، وإن كان رمزيا ليرفع معنوياتها المادية والنفسية في محنتها.
والنقطة الثانية والمهمة في الشّق الخاص بالمساعدات الموجهة للفئات الهشة، فقد أصرّ الهلال على القضاء كليا على الطوابير والسلوكات السلبية التي تمسّ كرامة المواطن في كل مرّة تنطلق فيها حملة توزيع التعزيزات المادية، بانتقاء خيار التنقّل والتقرّب من الطبقة الضعيفة عن طريق فروعه الموزعة عبر تراب الولاية التي تسهر على النشاط الخيري التطوعي.