شهدت ولاية تيارت تساقط كثيف للأمطار حيث قدرت كمية المغياثية أمس ب 40ملم مع انخفاض محسوس في درجة الحرارة التي تهاوت إلى درجة واحدة خاصة بالليل و10 درجات مئوية باليوم ، حيث ساهمت هذه التساقطات المطرية في رفع منسوب مياه سد بن خدة إلى أكثر من 160 ألف متر مكعب، مع العلم أنّ نسبة هذا السد تراجع إلى واحد مليون متر مكعب بعدما كان خلال جانفي العام الماضي حوالي 8 مليون متر مكعب . وبالمقابل أيضا فقد استبشر الفلاحون من منتجي المحاصيل الاستراتيجية من القمح ومشتقاته وكذا دوار الشمس ومنتجي البقوليات من العدس والحمص خيرا لهذه الأمطار فبعد أكثر من سنة عرفت شحّ الأمطار وارتفاع درجات الحرارة السنة الماضية وتقلص مساحات زراعة القمح من الصلب واللين، لتكون هذه المغياثية الهامة كمنقذ لسنة فلاحة وصمام الأمان للفلاحين المنتجين، كما أن هذه الفترة من كل سنة تعتبر الحرجة لدى منتجي القمح ذلك أن النبتةتحتاج إلى مياه لسقيها خاصة خلال شهري فيفري ومارس، ونشير أنّ هذه الأمطار ساهمت في الرفع من مستوى المياه الجوفية وكذا ستكون سندا في تزويد مختلف البلديات بالمياه الصالحة .