سيدي بلعباس: تساقط 60 ملم من الأمطار ينعش الأرض و يرفع منسوب المياه الجوفية

سيدي بلعباس:  تساقط 60 ملم من الأمطار ينعش الأرض و يرفع منسوب المياه الجوفية
الجهوي
أنعشت التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها ولاية بلعباس في الأيام الأربعة الأخيرة امال الفلاحين بعدما ازدادت مخاوفهم من استمرار الجفاف الذي خيّم على المنطقة الموسم المنصرم خاصة وأن معظمهم قاموا بتحضير التربة وزراعة أراضيهم حبوبا سيما منها الشعير والقمح على مساحة اجمالية بلغت أزيد من 122 ألف هكتار حسب مصالح مديرية الفلاحة وقد بلغت كمية الغيث المتهاطلة في هذه الفترة الزمنية (4أيام )60 ملم الشيء الذي أدّى الى ارتواء الأرض وارتفاع منسوب المياه الجوفية والابار وسيلان الوديان .وحسب الخبير الزراعي بدّة عبد القادر فان النباتات ستبدأ في الظهور و الاستمرار في النمو بفعل الرطوبة الكافية التي أحدثتها هذه التساقطات على مستوى التربة ناصحا المزارعين بضرورة الشروع من الان في عملية التسميد الازوتي والالتفات الى الأعشاب الضارة ان وجدت فعليهم القيام بالتعشيب الكيميائي وعدم الانتظار لأجل القضاء عليها حتى لاتكون منافسا لنباتات الحبوب في امتصاص المياه و الغذاء و الضوء أيضا .من جهته يرى ميمون حمّو الباحث الزراعي ومدير المعهد الوطني للبحث الفلاحي محطّة سيدي بلعباس أن هذه الكمية المتهاطلة من الغيث نافعة ولو أنها جاءت متأخرة وستساهم في انقاذ الموسم الفلاحي بنسبة لابأس بها حيث ستفيد في نمو نباتات الحبوب من شعير وقمح و الأشجار المثمرة وكذا البقوليات التي شرع في زراعتها بكثافة تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية القاضية برد الاعتبار لهذا النوع من المنتجات الفلاحية ملفتا النظر هنا الى أنتطوير شعبة أشجار الفواكه من تفاح و عنب واجاص وخوخ ومشمش باستخدام وسائل وتقنيات حديثة على مساحات شاسعة بتراب الولاية في الأعوام الأخيرة من طرف مستثمرين خواص قد أخذ حصة الأسد ويمكن للزائر أن يلحظ ذلك جليا في نواحي الطابية وسيدي علي بن يوب وتنيرة وغيرها , وياحبذا لو أن هؤلاء المستثمرين أنفسهم بادروا أيضا بتطوير شعبة الحبوب التي تحرص الدولة على توسيعها والوصول الى جني مردود جيد سعيا لتخفيض فاتورة الاستيراد والمساهمة في ضمان الأمن الغذائي خاصة وأنهم يحوزون على مساحات هامة وفي إمكانهم توسيعها , ونأمل في أن يوجه هؤلاء اهتمامهم الكبيربهذا الجانب الحيوي.

يرجى كتابة : تعليقك