أكدت مديرية الموارد المائية غليزان، أن كلا من سد قرقار وسد السعادة بسيدي امحمد بن عودة، شهدا ارتفاعا طفيفا، في مخزونهما من المياه، نتيجة الأمطار الأخيرة، التي عرفتها المنطقة والمناطق المجاورة، بحيث قاربت كميات المياه الإضافية، التي تدعم بها السدان مليوني متر مكعب، إلى غاية الأربعاء الماضي. وأدى هطول الأمطار، خلال الأيام القليلة الماضية، حسب مدير القطاع نبيل باغورة، إلى ارتفاع احتياطي المياه بالسدين، إلى 45.2 مليون متر مكعب، بعدما عرفا تراجعا قياسيا، في نسبة امتلائهما منذ فترة، إذ ارتفع مخزون سد قرقار من 15 إلى 16.6 مليون متر مكعب، بعد أن تدعم بـ 1.5 مليون متر مكعب، من مياه الأمطار والسيول المتدفقة، كما استقر مخزون سد "السعادة" ببلدية سيدي امحمد بن عودة، الذي استقبل نحو 355 ألف متر مكعب، في حدود 28.6 مليون متر مكعب، حسب المصدر ذاته، الذي أشار إلى أن هذه الأمطار، ساهمت بشكل نسبي في زيادة مخزون المياه، بهاذين السدين، ما سيضمن تأمين احتياجات عشرات البلديات، بالمياه الصالحة للشرب، ويسهم في توفير كميات إضافية، من المياه، لتغطية أغراض الري هذا الموسم . وعلى صلة، وبالرغم من النقص الحاد، على مستوى مياه السدود، بسبب تأخر الأمطار والجفاف، الذي اجتاح المنطقة في السنوات الأخيرة، سيتم تخصيص حصص، من مياه مخزون احتياطي سدود الولاية، للري لأجل الحفاظ على الإنتاج الفلاحي، على مستوى المساحات المزروعة، من القمح والشعير والأشجار المثمرة، كالحمضيات والزيتون، وعدة أصناف من الخضروات، على نحو 13 ألف هكتار، بالمحيطين المسقيين، وهما الشلف الأسفل، إلى الجهة الشرقية ومينا غربا، في حين تم في الآونة الأخيرة، توجيه حصة للري التكميلي، بمليوني مليون متر مكعب، من سد السعادة، لري الأراضي الفلاحية، عبر محيط مينا حسبما أشير إليه. للعلم فإن سد قرقار، الذي يعد أكبر سدود الولاية، من حيث سعته التخزينية المقدرة بـ 450 مليون متر مكعب، تقلصت سعته إلى 358 مليون، بفعل ارتفاع نسبة التوحل و225 مليون قدرة التخزين الإجمالية، لسد سيدي امحمد بن عودة، انخفضت إلى 153 مليون سنتيم، لنفس الأسباب، بينما طاقة استيعاب سد "مرجة سيدي عابد"، الذي استنزف مخزونه، كليا كانت تقدر بـ 50 مليون متر مكعب .
