حافظ فريق مولودية سعيدة على فرص البقاء في البطولة الممتازة لكرة اليد (رجال) وإنقاذ موسمه المعقد للغاية بعد فوزه في مباراته السابقة أمام ترجي أرزيو.وجاء هذا الانتصار، لحساب الجولة ال16 من البطولة التي لعبت في نهاية الأسبوع، بصعوبة كبيرة (22-21)، أمام منافس مباشر في صراع البقاء، ما سمح لأبناء سعيدة بالتمسك بأمل تجنب السقوط إلى الدرجة الثانية. وأجمع لاعبو المولودية قبل ''داربي'' الغرب هذا لحساب المجموعة (أ)، على وصف المباراة بأنها لقاء "الحظ الأخير" في رهان الحفاظ على مكانتهم في ساحة النخبة.وتوجب انتظار اللحظات الأخيرة من المقابلة لرؤية المحليين يعودون من بعيد ويصنعون الفارق بعد أن كانوا متخلفين في النتيجة في معظم فتراتها، بقاعة اكتظت مدرجاتها بالأنصار المحليين الذين حضروا لأول مرة هذا الموسم بمثل هذه الكثافة، وهو ما شكل حافزا مهما للاعبين لتجاوز عقبة الضيوف.وصرح لاعب المولودية أحمد فرحي في هذا الصدد قائلا : لقد كانت مباراة الفرصة الأخيرة. حيث توجب تجنب الهزيمة التي كانت ستحكم علينا بالسقوط المبكر، فلم يكن أمامنا خيار آخر غير الفوز من أجل التشبث بأمل البقاء، ما شكل علينا ضغطا رهيبا''. وأضاف: "حضور عدد كبير من أنصارنا كان حافزاً كبيراً لنا للعودة في المباراة بعد أن تأخرنا في النتيجة في معظم أطوارها بسبب الأخطاء العديدة التي ارتكبناها. نأمل أن يستمر جمهورنا في دعمنا لأننا لم نضمن بعد بقاءنا في القسم الممتاز. سيكون من المؤسف حقًا أن يغادر نادٍ عريق مثل نادينا ساحة النخبة''.وسمح الفوز الذي حققه أبناء سعيدة لهم بالارتقاء إلى المركز التاسع برصيد 9 نقاط، وبفارق نقطتين عن خصمهم ممثل ولاية وهران. لكنهم ما زالوا في المنطقة الحمراء، نظرا لأنهم يتخلفون بنقطتين عن المركز الثامن، الذي يمثل منطقة الأمان، والذي يحتله فريق مولودية باتنة. وتسعى مولودية سعيدة، التي تعيش موسما معقدا بسبب مشاكلها المالية على وجه الخصوص، وفق مسيريها، الاستثمار في فوزها السابق لتحقيق انطلاقة جديدة في البطولة تسمح لها بتحقيق الهدف المسطر، وذلك قبل ست جولات عن إسدال ستار المسابقة. يذكر أن الفرق الأربعة الأخيرة في ترتيب كل مجموعة من المجموعتين اللتين تشكلان بطولة القسم الممتاز ستنزل في نهاية الموسم إلى الدرجة الثانية، لتترك مكانها لصاحبي المركزين الأول والثاني لكل فوج من فوجي هذه الدرجة.