عقدت لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة كمال لعويسات اجتماعا خصص للاستماع إلى المدير العام للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية السيد منير شرماطي، الذي قدم عرضا شاملا حول وضعية وآفاق تسيير المؤسسة وفق بيان للمجلس.
وفي تدخل له في مستهل اللقاء الذي جرى أمس الثلاثاء، أوضح رئيس اللجنة أن "هذه الجلسة وكباقي النشاطات الأخرى للجنة، هي أعمال سيادية تهدف إلى توطيد أواصر التكامل بين مؤسسات الدولة من أجل خدمة الجزائر ورقيها وازدهارها" لافتا الى ان الهدف من الاجتماع هو "مرافقة المؤسسة في سيرها الحسن، كونها تندرج في صلب الالتزام بمساندة السيد رئيس الجمهورية في سعيه من أجل اصلاح وتطوير جميع المؤسسات، وبالتالي تحصين الدولة بتقوية الجبهة الداخلية ضد كل التجاذبات الجيوستراتيجية التي تحاك ضد استقرار الجزائر بسبب مواقفها الثابتة لاسيما إزاء القضيتين الفلسطينية والصحراوية وكل القضايا العادلة في العالم".
ولدى تدخله، تطرق المدير العام للمؤسسة لمهام هذه الاخيرة المتمثل اساسا في تنفيذ السياسة الوطنية في مجال أمن الملاحة الجوية بالتنسيق مع السلطات والمؤسسات المعنية وضمان أمن الملاحة في المجال الجوي الوطني أو المجال الذي يدخل ضمن اختصاص الجزائر في إطار الاتفاقات الدولية والتنسيق مع المؤسسات المعنية بالاستغلال التقني للمطارات المفتوحة لحركة المرور الجوية بهدف ضمان أمن الطيران ومراقبة حركة المرور الجوية، حسب البيان.
وإذ شدد المسؤول على أهمية السهر على احترام الاجراءات والقواعد التقنية المتعلقة بحركة الطيران جوا وبرا ذكر السيد شرماطي أن مؤسسة الملاحة الجوية تستغل 36 مطارا مفتوحا للملاحة الجوية وتوظف ما لا يقل عن 3400 عاملا وتتوفر على 36 برجا لمراقبة الحركة الجوية وكذا على مركز لمراقبة الحركة الجوية في الإقليم بالجزائر العاصمة بكفاءات جزائرية 100بالمائة، وفق المصدر ذاته.
وبخصوص الاهداف المستقبلية للمؤسسة، أكد السيد شرماطي أنها تقوم بالعمل على ضمان التغطية الكلية للمجال الجوي الجزائري بمعدات الملاحة الجوية والاتصالات السلكية واللاسلكية والمراقبة الجوية وتحسين الخدمات الجوية وتحديثها على مستوى 36 مطارا وتطوير الموارد البشرية عبر التكوين والتأهيل والرفع من رقم أعمال المؤسسة.
كما تسعى المؤسسة إلى مرافقة المؤسسات والهيئات ذات الصلة في ترقية وتحقيق برامجها وتحسين وتطوير الأداء باستمرار، طبقا للقوانين المعمول بها على المستوى الدولي واحترام المعايير المشروطة والتوجه نحو التنمية المستدامة للنقل والملاحة الجوية.
وخلال المناقشات دعا أعضاء اللجنة أساسا الى "بذل مزيد من الجهود وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لتحقيق المرجو داخل هذه المؤسسة السيادية والرفع من وتيرة العمل وإيجاد الحلول اللازمة لمشكل تأخر الطائرات" متسائلين عن "أولويات المؤسسة في الاستثمار داخل الوطن" و عن "مصير نوادي الطيران بكل من ولاية قسنطينة، البليدة والجزائر العاصمة".