تعرف أسواق مستغانم ارتفاعا كبيرا لأسعار اللحوم البيضاء ، تزامناً مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، حيث بلغت أمس الـ 560 دج للكيلوغرام الواحد ، في مشهد أثار استغراب العائلات المستغانمية التي يزداد طلبها على هذه المادة الاستهلاكية الأساسية إلى مستويات قياسية خلال الشهر المبارك. ففي رصد للقصابات من سوقي مستغانم و حاسي ماماش ، تبين أنّ لحوم الدواجن تراوح سعرها بين 520 إلى 560 دينار للكيلوغرام الواحد ، بغض النظر أن أسعار مشتقاتها من الكبد و شرائح الصدر التي التهبت ، وهو ما يمثل ارتفاعا كبيراً مقارنة بالأسعار المحددة قبل أيام فقط والتي لم تكن تتجاوز عتبة 450 دينار. الأمر الذي اعتبره المتابعون للسوق زيادة غير قانونية في هذه المادة الاستهلاكية الأساسية للجزائريين، لاسيما مع اقتراب شهر رمضان المعظم.. فيما يراه آخرون أنه راجع إلى المضاربة التي لطالما قام بها التجار لتحقيق أكبر قسط من الأرباح، مغتنمين الطلب المرتفع وشح في العرض.و كانت السلطات العمومية قد سبق و أن شددت على ضرورة احترام التجار للتسعيرات الخاصة بالمواد الاستهلاكية، مع اقتراب شهر رمضان. متوعدة بفرض عقوبات على المتحايلين من التجار، الذين يرفعون أسعار السلع الغذائية دون أي مبرّر. بما فيها أثمان اللحوم البيضاء، التي غالباً ما تكون مستقرة، بسبب خضوعها لمبدأ العرض والطلب. من جهتهم ، حمل بعض السكان المسؤولية للتجار في رفع سعر لحوم الدجاج دون مبرّر، في الوقت الذي يشكي فيه مربو شعبة الدواجن في مناسبات عديدة من غلاء أثمان الأعلاف والأدوية والأغذية الخاصة بالحيوانات، في هذه الشعبة الفلاحية الإستراتيجية. داعين إلى ضرورة الحفاظ على استقرار هذه المواد من أجل ضبط سوق اللحوم البيضاء، وتوفيرها بالسعر المثالي للمواطن. وكان الديوان الجزائري للأعلاف والدواجن ، قد قرّر في وقت سابق تسقيف أسعار اللحوم البيضاء في حدود 350 دينار للكيلوغرام الواحد عبر كل فروعه ونقاط بيعه الرسمية. في إطار التدابير الهادفة إلى خفض أسعار هذه المادة الاستهلاكية، بعد امتصاص الطلب المتنامي عليها. وجعل المنتوج في متناول كافة فئات المجتمع، لاسيما في أيام الشهر الفضيل.و في السياق نفسه ، تم ضخ كميات معتبرة من الدواجن المستوردة عبر عديد من نقاط البيع الكائنة بعدد من بلديات الولاية بأسعار تنافسية، غير أن العرض يبقى قليلا مقارنة بالطلب المتزايد.
