فتح الهلال الأحمر الجزائري مكتب وهران باب التطوع تحضيرا للحملة التضامنية التي يسطرها الجهاز في المناسبات والمواسم في إطار رفع الغبن عن الفئات الهشة ومسح دمعتها. تجسيدا للحملات الاستباقية المكثفة أنشأت الهيئة التطوعية رابطا الكترونيا تسهل فيه عملية التسجيل لفائدة الشباب وتدفع المهتمين بالنشاطات الخيرية للانخراط والمشاركة في مثل هذه الممارسات والرفع قدر المستطاع من معدل المساهمات في البرنامج الذي خصصته لاستقبال الشهر الفضيل.
ومن أجل إنجاح مائدة رمضان المجسدة في كل موسم، بادر مكتب وهران عشية حلول المناسبة الدينية في جملة من الترتيبات على رأسها تدعيم مبادرته بطاقات شابة عن طريق الدعوة المفتوحة التي أطلقها مع بداية العد التنازلي وهذا لاستقطاب اليد المؤهلة والموارد التطوعية التي من شأنها أن تسد كل الاحتياجات والنقائص المطروحة سابقا. وقد لقيت هذه الدعوة إقبالا واسعا من مختلف فئات المجتمع، ممن استجابت للنداء وفضلت أن تكون حاضرة في العملية التضامنية تتقاسم فيها المظاهر الايجابية، وتتقرب في نفس الوقت من العائلات الهشّة التي تبحث عن هذه الأجواء وسط ظروف العيش الصعبة وتحاول قدر المستطاع تقديم ثمرة متكاملة و متواصلة للإفطار الجماعي. يأتي هذا تكملة للاستعدادات والتحضيرات التي باشرها المكتب منذ ضبط الرتوشات الأخيرة للبرنامج الوطني لمائدة رمضان من جمع الإمدادات الخاصة بالعملية، وتهيئة مطاعم الرحمة بالتجهيزات الضرورية وتوزيع الحصة الأولى لقفة رمضان على العائلات المسجلة في القائمة الرسمية للهلال، علما أن هذا الأخير قد خصص 14 مطعما موزعا على 9 دوائر بالإضافة إلى البلديات التي ستحظى هي الأخرى بنفس المبادرة. وحسب المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري، فإن هذه المطاعم ستتكفل بتوزيع 3945 وجبة يوميا يشرف عليها متطوعون من ذات الهيئة، يعملون على السير الحسن للعملية وبالطريقة التي تجعل كل من عابري السبيل والمعوزين والمسجلين على مستواه على مدار 30 يوما وبنسبة تغطية كاملة من حيث الوجبات وعمليات التموين التي تحتاجها مثل هذه المبادرات. وحسب نفس التوضيحات المقدمة فان طاقة استيعاب هذه المطاعم تتراوح بين 200 و500 شخصا حتى تسمح لكل الوافدين الاستفادة من خدمات الهلال الأحمر الجزائري، وفق الإستراتيجية التي سطرتها الجهة الوصية، علما أن بلدية وهران لوحدها تعززت بـ 3مطاعم لامتصاص العدد الكبير من الوافدين.وفي هذا الشأن تتدعم بلدية الكرمة لأول مرة بمطعم على مستوى نقطة المراقبة، على اعتبار أنها المنطقة الأكثر استقطابا مقارنة بالجهات الأخرى بالولاية من جهة أخرى ستطلق هذه الفضاءات وجبات السحور كذلك، بعدما كانت عملياتها التضامنية طيلة المواسم الفارطة تقتصر على مائدة الإفطار فقط .
أكتب تعليقك