بعد موجة حادة من الاختناق المروري التي لازمت المدينة من شرقها إلى غربها ووسطها أمس الأحد استعادت شوارع وهران في أول أيام الشهر الفضيل الاثنين 11 مارس الجاري أجواءها العادية بتراجع ملحوظ في حركيتها واعتدال استثنائي في نسبة الإقبال خلافا عن الاستعدادات الأخيرة لشهر شعبان استقبلت العائلات الوهرانية اليوم ضيفها الكريم وتجنبت التهافت الكبير على المحلات التجارية والأسواق اليومية لساعات معدودة على الأقل ، ففي صبيحة اليوم الأول من رمضان وإلى غاية منتصف النهار لم تخرج الشوارع والأحياء السكنية وواجهة البحر عن حدود ومعالم السكينة والنشاط المروري البطيء بأغلب المنافذ والمسالك المؤدية إلى قلب وهران، بعدما بادرت أغلب الأسر في استكمال كل التدابير الخاصة بالمناسبة الدينية وتحضيرات لمّة رمضان في أخر يوم من شهر شعبان إلى غاية ساعات متأخرة من الليل . أما الأسواق اليومية فلم تشهد الإقبال الكبير والضغط المعهود المسجل خلال المواسم واكتفت بالتوافد النسبي للمتسوقين في الصبيحة، ممن فضلوا انتقاء مستلزمات مائدة الإفطار في نفس اليوم، أو استكمال ما تبقى من المواد والمنتوجات لتزيين القعدة في حضور "سنيوة "الشاي والقهوة والشامية وغيرها من الحلويات التقليدية والعصرية التي لا تسقط عن يوميات الصائم الوهراني . نفس الشيء بالنسبة للمحلات التجارية والمساحات الكبرى والقصابات التي تنفست الصعداء أخيرا ، بعد أيام متتالية من الاكتظاظ الخانق إلى درجة أنها تخلصت من مخزونها وكل بضاعتها عشية رمضان،أمام ارتفاع معدل التسوق وابتعاده لدرجة كبيرة عن إطاره العادي، ما دفع التجار للاستعانة بإمدادات إضافية لتغطية الطلب المتزايد على المواد الواسعة الاستهلاك واللحوم البيضاء والحمراء وغيرها من الضروريات حتى لا يفسدون فرحة العائلات بحلول هلال رمضان.