أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد أشتية, أمس الثلاثاء, أن الحملة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) هي"حرب ضد حق العودة واللاجئين, وهي ليست وليدة أحداث السابع من أكتوبر بل سبقته كثيرا". وصرح أشتية - خلال اجتماعه مع رئيسة المجموعة المكلفة بإجراء مراجعة مستقلة
لعمل (الأونروا) - أن مزاعم الاحتلال بشأن تورط موظفي الوكالة في "هجوم طوفان الأقصى" هو "سياسي", وأن "الرد عليها يجب أن يكون سياسيا, إلى جانب التعامل مع الجوانب القانونية والتقنية خلال عملية المراجعة". وقال - خلال الاجتماع مع وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة, كاترين كولونا - أنه يجب عدم السماح للكيان الصهيوني "بتحويل الاهتمام العالمي من مطالبته بوقف جرائم الإبادة إلى ادعاءات غير مؤكدة حول أفراد". وأكد ضرورة الحفاظ على الوكالة, "ليس فقط لأهمية ما تقدمه للاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم, بل كونها ذاكرة تراكمية لمعاناة الشعب الفلسطيني وضامن لحقوقه غير القابلة للتصرف, لا سيما حق العودة".ودعا أشتية إلى "سرعة إنجاز المراجعة والعمل لحشد الدول لإعادة تمويل (الأونروا), لا سيما في ظل الوضع الإنساني غير المسبوق بغزة". ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي, ما أدى إلى استشهاد أكثر من 31 ألف شهيد وأزيد من 72 ألف مصاب وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة وتسبب في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.