يستأنف فريق مولودية وهران تحضيراته اليوم وذلك بعد 24 ساعة راحة استفاد منها رفقاء صنهاجي بعد الفوز الثمين المحقق سهرة أول أمس على نادي بارادو بنتيجة 2/0 في لقاء الجولة الـ 20 لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، والذي شهد حضورا قياسيا لأنصار المولودية الذين غصت بهم مدرجات ملعب الشهيد أحمد زبانة. ويستعد الحمراوة لملاقاة اتحاد خنشلة في الجولة المقبلة خارج الديار. وفاز الحمراوة بفضل ثنائية المهاجم بن عياد، الذي افتتح مجال التهديف في الشوط الأول برأسية بعد توزيعة رائعة من باكوه، قبل أن يضيف الثاني في الشوط الثاني بتوغل و تسديدة بعد تمريرة من بوسالم. مولودية وهران ورغم الفوز إلا أنها لا تزال مهددة بالسقوط، فهي اليوم تتواجد في المركز الـ 15 برصيد 18 نقطة مباشرة خلف نجم بن عكنون المصنف في المركز الـ 14 بـ 19 النقطة ناقص مباراة واحدة أمام مولودية العاصمة، والتي عجزت الرابطة حتى اليوم عن تاريخ موعد برمجتها، وهو ما جعل الحمراوة أمام ضرورة الفوز على بارادو الذي سقط بوهران رغم امتلاكه لأحسن دفاع في البطولة. ولم يسبق وأن تلقى نادي بارادو هدفين هذا الموسم في البطولة إلا من طرف مولودية وهران، إذ تبين من خلال عودة القاطرة الأمامية للعمل بتدعيمها أنه أضحت لها فعالية كبيرة، فلأول مرة تفوز المولودية بهدفين من توقيع مهاجم، كما أنه لأول مرة الحمراوة ينهون المقابلة دون أن تتلقى شباكهم للأهداف. وبالرغم من الفوز، إلا أن بوزيدي فقد بطاقتين كان بمقدوره أن يستغلهما في المباراة المقبلة لو لم يجازف ببعض العناصر التي كانت تعاني من إصابات قبل المباراة وأشركها في القائمة الأساسية على غرار دهار، ولحسن الحظ أن الفريق كان متقدمًا في النتيجة عقب إصابة دهار الذي استخلف بصنهاجي، هذا الأخير وبهوايته المعتادة قطع الطريق على تيطراوي الذي كان يتجنب الصدامات مع اللاعبين لدرجة أنه توقف عن الركض إلى غاية نهاية المرحلة الأولى التي شهدت ثاني تغيير إضطراري في الدقيقة الـ 42 بعدما دخل نهاري مكان نعماني. تغييرات بوزيدي الإضطرارية جعلته يخوض الشوط الثاني بخطة 4/2/3/1 بعدما كان يلعب بخطة 4/3/3، وهو ما جعل اللعب يتركز في وسط الميدان الذي أضحى حلبة صراع تارة لصالح الحمراوة وتارة أخرى لصالح الزوار. وفي الوقت الذي كان فيه نادي بارادو يسعى لتعديل النتيجة، بن عياد وبعمل منسق من بوسالم يضاعف الهدف الثاني ويحرر بذلك الجميع بالمدرجات وحتى الجماهير الكبيرة التي كانت خارج الملعب ولم تمنح لها الفرصة للدخول رغم امتلاكها للتذكرة. ومن الإيجابيات هو إشراك اللاعب الغاني ماكسويل باكوه لأول مرة في منصبه الأصلي، لتكون الثمار عرضية جميلة في الشوط الأول والذي سمح بهز شباك موساوي برأسية بن عياد. وفي الوقت الذي كان بوزيدي يتنفس فيه الصعداء بعودة المصابين، تأكد أمس أن الثلاثي بلحران، دهار ونعماني سيمكثون إلى الراحة عقب تعرضهم للإصابات التي أصبحت اللعنة التي تلاحق الحمراوة في هذا الموسم، وهو ما يقلل الخيارات لدى الطاقم الفني في مواجهة خنشلة.
