عادت أجواء العيد هذه السنة لطبيعتها و بهجتها و فرحتها المعهودة بعد عامين من الخوف و الحذر و التباعد ليحتفل الجزائريون كغيرهم من المسلمين هذا الموسم دون فوبيا الإصابة و لا احتراس من الفيروس وشهدت وهران عودة كاملة للأجواء خلال اليومين الأولين من العيد من خلال التوافد الكثيف للمصلين على المساجد لأداء الصلاة و خاصة بالمسجد القطب عبد الحميد ابن باديس و كذا مختلف المساجد الكبرى التي يفضلها المواطنون خلال المناسبات فيما لم يقل أيضا التوافد حتى بالمساجد الصغرى و لا المصليات التي فتحت أبوابها أيضا لأداء الصلاة فكان اقبال المواطنين كبارا و صغارا ،هذا إضافة للتغافر و تبادل الزيارات والتمني بدوام نعمة الأمان و الصحة و العافية للجميع و إستذكار ما حل ووقع خلال سنتين من الإنقطاع عن مثل هذه الإحتفالات التي فقدت فيها لذة الإجتماع بالأحبة وحرمت فيها العائلات متعة التغافر و عناق التسامح و مباركة العيد الذي عاد في أجواء أحسن و ظروف أأمن أدامها الله علينا فكانت الشوارع تعج بالمصلين بعد الصلاة و بالأطفال بعد إرتداء الملابس الجديدة و الساحات بعد الخروج للعب و لقاء الأصدقاء و إن غاب النقل و كان البديل القلة القليلة من سيارات الأجرة أو سيارات الكلوندستان أو بعض متعاملي النقل الخواص ممن يلبون طلبيات النقل بالهاتف و التي نشط عملها كثيرا خلال اليومين الأولين من العيد فيما كانت مناوبة التجار و المخابز مقتصرة على الصباح فقط خلال اليوم الأول من العيد و هذا قبل صلاة العيد تحديدا وجيدة خلال اليوم الثاني الذي فتحت فيه بعض المحلات ما وفر الخدمات و إن كان ذلك بمعدل محل واحد إلى محلين فقط بكل حي غير أن قيام العائلات بشراء ما يحتاجونه بما في ذلك مادة الخبز قبل العيد لم يجعل من غلق الكثير من المحلات أمرا يستاء منه من طرف المواطنين كما أن مختلف المؤسسات الصحية الجوارية العاملة بنظام المناوبة كانت مفتوحة و لم تشهد خلال اليومين الأولين توافدا كبيرا من طرف المرضى إلا مصلحة الإستعجالات التي تبقى حتى خلال هذه المناسبات تعرف توافدا للمواطنين .
من جانب آخر كانت التغطية الأمنية جيدة بمختلف الأحياء و خاصة بالشوارع الرئيسية و بالقرب من المساجد لتنظيم حركة المرور خاصة ، كما نشط بعض الخواص في مجال توفير لعب الأطفال بالعديد من المواقع منها" تيتاند لوند" بمساحة اللعب الجوالق و التي شهدت توافدا كبيرا للأطفال مرفوقين بعائلاتهم و كانت متنفسا لهم خاصة منهم من أمضو اسبوعا كاملا من الفروض قبل العيد لاسيما و أن الأسعار كانت في المتناول و الموقع كان مناسبا أيضا و أصبحت حظيرة التسلية هذه وجهة للعائلات خلال العيد و غيره كما أن حظيرة التسلية البلدية بحي الحمري هي الأخرى عرفت إقبالا كبيرا من المواطنين مرفوقين بأبنائهم فعمت الفرحة و كان العيد مناسبة لتذوق لذتها دون كورونا .