اختتمت سهرة أمس ، فعاليات " ليالي السماع الصوفي " التي جرت وقائعها بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي بمدينة مستغانم، بحضور السلطات الولائية بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائية والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين ومدير الثقافة والفنون للولاية و رئيسي دائرة وبلدية مستغانم ومدير الشؤون الدينية والأوقاف إلى جانب الكشافة الإسلامية و جمهور من العائلات المستغانمية التي عاشت لحظات أُنس ، على وقع أجمل القصائد و أحلى الكلام في وصف الرسول عليه الصلاة و السلام ، والتغني بصفاته الحميدة و هذا بمشاركة عدة فرق إنشادية قدمت على مدى يومين أجمل القصائد وامتزجت أصواتها العذبة بجمال وعمق المعاني. وفي كلمته مدير الثقافة والفنون للولاية بالمناسبة ، أشار محمد مرواني إلى أن هذه الليالي الثقافية والفنية تعد جسرا ممتدا بين الجمهور والفرق المحلية والوطنية التي تقدم تنويعاتها في السماع الصوفي .
و تميزت هذه التظاهرة الثقافية التي دامت يومين بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي، بتقديم لوحات فنية إنشادية ممتعة إلى غاية الفقرة الختامية من هذا الحفل الذي استغرق قرابة ساعتين، مما جعل الجمهور الحاضر المتكون في غالبيته من العائلات ، يعيش لحظات روحانية من خلال اللوحات الفنية التي أبرزت روعة الأجواء الانشادية التي أضفاها المهرجان على مدينة مستغانم وعشاق السماع الصوفي .واستهل الحفل الختامي باعتلاء فرقة زاوية العسل العتيقة من ولاية مستغانم للخشبة ، مع مشاركة كل من فرقة زاوية "القادرية " من ولاية ورقلة ، وفرقة "الشيخية " من ولاية سعيدة ، و فرقة الزاوية " البوزيدية " من مستغانم ، حيث صدحت الفرق الإنشادية بأصواتها النقية الممتزجة بعذوبة الكلمات فأجادوا وأمتعوا العائلات الشغوفة بهذا اللون السماعي من خلال أدائها لعديد الأناشيد .وفي اختتم الحفل بتقديم تكريمات للفرق المشاركة في فعالية "ليالي السماع الصوفي ".