تم القرار بتهيئة مشروعين بيئيين على مستوى مدينة مستغانم من قبل السلطات الولائية أول أمس من اجل تحويلهما إلى فضاءين سياحيين بامتياز لتدعيم الهياكل السياحية بالولاية حسب ما أفادت به مصالح الولاية ، و أوضح المصدر ، أن خلال زيارة قادت المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية ، إلى حديقتي 20 أوت بالعرصا و الأمير عبد القادر بوسط المدينة ، اتخذ عدة قرارات منها دعوته إلى إنجاز جدار إحاطة للجهة الخلفية لحديقة العرصا مع ضم مسرح الهواء الطلق ، و تدعيم هذا الفضاء بأنشطة جديدة كتوفير محلات للإطعام وفضاءات للتسويق للصناعات و الحرف التقليدية وغيرها ، حتى يكون بحلته الجديدة ، موقعا سياحيا وثقافيا بامتياز يتوسط مدينة مستغانم ويطل على المعالم الأثرية العريقة للولاية . كما تم مطالبة مدير قطاع الثقافة والفنون ومديرة مؤسسة "موستالاند"، التحضير لإبرام اتفاقية تخص تنظيم تظاهرات مشتركة بمسرح الهواء الطلق مع إعادة تزيين واجهة متحف "برج الترك". علما أن هذا المرفق السياحي العائلي ، يضم معالم أثرية هامة على غرار" برج الترك " أو ما يعرف بـ"حصن الشرق" الذي تحول إلى متحف ومعلم "العرصا" ويطل على القطاع المحفوظ لمدينة مستغانم . و لدى تفقده لحديقة الأمير عبد القادر الواقعة بوسط المدينة و بالضبط بجوار مقر بلدية مستغانم، أكد والي الولاية على ضرورة حماية الأصناف النباتية النادرة و الأشجار المعمرة بهذا الفضاء ذي الأهمية البيئية الكبيرة ، يضيف المصدر المذكور.و كانت هذه الحديقة قد استفادت من مشروع إعادة التهيئة الواسعة بمبلغ مالي يقدر بـ 4 مليار سنتيم، ويشمل توسيع رصيف الواجهة الرئيسية للمكان مع توفير فضاء للعبور دون المرور بالحديقة ، إلى جانب إنشاء تمثال للأمير عبد القادر، وفقا للمصدر ذاته.هذا و أعطيت تعليمات لمديرة "موستالاند" من اجل الإسراع في وتيرة الانجاز لتدشين المشروعين يوم 05 جويلية القادم المصادف لعيد الاستقلال و دخولهما حيز الاستغلال ، و أمر بترميم الأماكن التي كانت مخصصة للتظاهرات الموسيقية والفنية على الهواء الطلق لإعادة الروح لهذه الفضاءات من جديد وإحياء تاريخ المنطقة ، كما أشير إليه.