تتعرض قاطرات الترام يوميا وبعد الإفطار للرشق بالحجارة على مستوى أحياء مدينة وهران منذ حلول الشهر الفضيل ومع انطلاق رزنامة الرحلات اليومية المبرمجة لهذا الموسم بالذات . لم تسلم عربات الترام هذه المرة وخلال شهر رمضان الكريم من ظاهرة الاعتداءات على ممتلكاتها بشكل فاضح توسعت وتزايدت حدتها في الأسبوع الأول من الموسم ، ما أثر بطريقة كبيرة على نشاط وخدمات المؤسسة التي أضحت مرهونة بإختلالات متكررة ومتفاوتة الخسائر في كل عملية . الممارسات غير الحضارية ، أو التجاوزات المتفاوتة الأضرار أضحت عبئا ثقيلا على المؤسسة وحملا لا يطاق على السائق و كابوسا حقيقيا بالنسبة للركاب ضحايا الحوادث المادية التي تستهدف الترام يوميا .وحسب إدارة المؤسسة تُسجل قاطراتها 6 حوادث مماثلة بعد الإفطار يوميا من قبل جماعات من الأطفال الذين يستهدفونها عبر مسارها المبرمج وأثناء رحلتها الممتدة بين محطتي السانيا غربا والصباح شرقا معرضين حياتهم وحياة المارة للخطر .
وان كانت عربات الترام لا تتأثر بقوة الصدمة على حد تعبير الإدارة الوصية ، إلا أن مثل هذه الاعتداءات تخلق اختلالا كبيرا في برنامج الرحلات وتشلّ حركة السير وتتسبب في تعطل مصالح زبائن سيترام الذين يضطرون للانتظار عند توقف اضطراري يلجأ إليه السائق كإجراء احترازي يحافظ فيه على سلامة وراحة الركاب ، لحين عودة الأمور العادية واستئناف الرحلة مجددا .وقد تضطر الإدارة بالمقابل لتحمّل الانعكاسات السلبية الناجمة عن إهمال الأولياء وتهور أبنائهم وتكبّد خسائر مادية متفاوتة نتيجة التأخير و الفارق الزمني الكبير بين الرحلة والأخرى والفوضى المرتبة عن ذلك .ولم تكتف مثل هذه الجماعات عند عتبة عرقلة مسار الترام والتعدي عمدا على ممتلكاتها رشقا بالحجارة ، بل تعداه إلى الأبعد والأخطر من ذلك بتكسير وتحطيم مواقف المحطة مشكلة خسائر مادية متباينة وتلف كلي للمنشأة .وأمام هذه الوضعية المأساوية لجأت إدارة المؤسسة إلى إيداع شكوى على مستوى المصالح الأمنية للتدخل بشكل استعجالي وان كانت القضية مقيدة ضد مجهول .