يعرف سوق الجملة للخضر و الفواكه بالكرمة منذ بداية شهر رمضان الكريم حركة غير عادية و توافدا كبيرا من طرف بائعي الخضر و الفواكه و الوسطاء و كذا الفلاحين الذين يقصدون هذا الفضاء التجاري يوميا للتموين بمختلف المنتوجات الفلاحية حسب ما أكدته للجمهورية مديرة المؤسسة العمومية لتسيير سوق الجملة بالكرمة السيدة بوكراد مريم والتي أضافت أن النشاط التجاري على مستوى سوق الجملة بالكرمة في رمضان عرف إنتعاشا كبيرا وتدفقا واسعا لمختلف أنواع المنتوجات الزراعية الواسعة الاستهلاك على غرار البطاطا والطماطم والبصل بخلاف نفس الفترة من السنة الماضية أين سجل تذبذبا في التموين وهو ما تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني حيث وصل آنداك سعر الكليوغرام الواحد من البصل 300دج وهو الإشكال الذي لم يعد مطروحا بنفس الحدة خلال شهر رمضان الحالي وأضافت ذات المتحدثة أنه ورغم الإرتفاع المحسوس الذي مس أسعار بعض أنواع الخضر حاليا على غرار البطاطا والبصل إلا أنه لم يكن بنفس حجم الغلاء الذي كان متداولا في رمضان العام الماضي وأرجعت مديرة المؤسسة سبب استقرار الأسعار بعد مرور عشرة أيام من شهر الصيام إلى التموين الجيد بمختلف السلع والمنتوجات وكذا توفير مخزون هام يكفي لتغطية الاحتياجات اليومية لأسواق التجزئة من الخضر والفواكه. فضلا على الوفرة المسجلة في منتوج التمور المخزن في غرف التبريد والتي تم الشروع في تسويقه منذ بداية أيام الشهر الفضيل وعن الكميات التي تم بيعها على مستوى السوق والتي حققت مبيعات و أرباحا للمؤسسة منذ حلول شهر رمضان فقد تراوحت حسب ذات المصدر مابين 600 و700 طن يوميا من الخضر والفواكه لاسيما البطاطا والطماطم رغم أن أسعارها كانت مرتفعة في الأيام الأولى من الشهر الفضيل لكن سرعان ما بدأت تستقر نسبيا خلال الأسبوع الثاني من هذه المناسبة الدينية. وفي نفس السياق أوضحت مديرة السوق أن الزيادات المبالغ فيها التي مست بعض المنتوجات لدى تجار التجزئة على غرار الفاصولياء الخضراء و البازلاء بعيدة كل البعد عن الأسعار التي تباع بها هذه المواد في سوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة حيث لم تتجاوز الفاصولياء الخضراء سعر 170 دج للكيلوغرام الواحد مما يعني أن هذه المنتوجات التي تعرض بأسعار خيالية خارج سوق الجملة مصدرها الأصلي من البساتين و المزارع المتواجدة بالولايات المجاورة والتي تدخل وهران محملة في الشاحنات والمركبات كما أنها منتوجات لم تخضع للمراقبة من طرف مصالح التجارة ويمكن التعرف عليها من نوعيتها الرديئة ومقارنتها بالسلع التي يتم تسويقها على مستوى سوق الجملة والتي تعتبر من النوعية الجيدة وطمأنت ذات المتحدثةالمواطنين بضمان الوفرة في مختلف المنتوجات على مدار شهر الصيام مما يرجح احتمال انخفاض أسعار هذه السلع مع دخول السوق منتوجات موسمية لبعض أنواع الفواكه، حيث سيرتفع العرض إلى ما يفوق 700طن يوميا من الخضر والفواكه وهي كميات معتبرة تعمل على تغطية الأسواق المحلية بوهران. كما نوهت مديرة المؤسسة إلى الإقبال الكبير الذي يشهده سوق الماشية بالكرمة من طرف المواطنين والتجار منذ بداية رمضان حيث تشهد عملية بيع المواشي انتعاشا كبيرا إلى درجة أن الضغط الذي يفرض يوميا على مدخل السوق تسبب في عرقلة حركة السير وتحول هذا الفضاء إلى نقطة سوداء بالنسبة لمستعملي الطريق مما يعني أن الوفرة والاستقرار في الأسعار أهم ما يميز الأجواء الرمضانية بسوق الجملة للخضر والفواكه بالكرمة وبالتالي عودة الأمور إلى طبيعتها وهو الهدف الذي تم بلوغه تؤكد ذات المسؤولة بفضل حرص الجهات الوصية على تموين الأسواق بمختلف المواد الاستهلاكية والتي تندرج ضمن جملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قبل أسابيع من حلول رمضان من خلال إشراك جميع الفاعلين والشركاء في هذا المجال بناء على تعليمات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يحرص على ترسيخ مبدأ التكافل والتضامن بين المنتج والمستهلك خلال رمضان.