تقلص تموين سوقي الجملة و التجزئة للخضر و الفواكه يوم الأربعاء بأزيد من 70بالمائة حسبما أكده لنا مدير مؤسسة تسيير سوق الجملة الذي صرح بأن الكمية الممون بها لم تتجاوز 390طن يوم أمس فيما أن التموين العادي يتجاوز الألف طن يوميا في الأيام الأخرى و هو ما انعكس على أسواق التجزئة التي عرفت هي الأخرى محدودية كبيرة في العرض كما أن العديد من محلات بيع الخضر و الفواكه لم تفتح أبوابها ما جعل من النشاط التجاري لهذه المنتجات يعرف ركودا حتى بتقلص الطلب كون المواطنين يتوقعون هذا النقص في التموين و يقومون بشراء ما يحتاجونه قبل العيد غير أنه و رغم ذلك يبقى الطلب مسجلا أكبر من العرض و هو ما وقفنا عليه من خلال الجولة التي قمنا بها بسوق" ليقليسيرين" بحي مرافال و الذي عهدناه بحركية كبيرة كونه السوق الوحيد بالحي غير أن العديد من محلاته وجدناها الأربعاء مغلقة كما أن نوعية الخضر المتوفرة لم تكن جيدة ما يؤكد عدم اقتناء التجار لسلع جديدة و بسوق حي "ابن سينا " كان العرض أحسن غير أنه يبقى محدود فيما أن الأسعار كانت مرتفعة و هو ما برره الباعة بنقص العرض بسوق الجملة و خاصة مادة البطاطا التي واصل سعرها في الارتفاع إلى حدود 120دج و حتى 130دج ببعض المحلات القليلة التي كانت مفتوحة و هذا لارتفاع سعرها بسوق الجملة حسب التجار و الذي وصل اليوم حسب تصريح مدير سوق الجملة 95دج كما تقلص تموين هذا السوق بحدة من هذه المادة من 320طن يوميا إلى 80طن فقط اليوم الثالث من العيد و هو ما ساهم في رفع الاسعار كون هذا المنتج يبقى من أكثر الخضر طلبا خلال رمضان و خارجه و طوال السنة و بالتالي فان أي نقص في التموين به يؤثر على الأثمان كما صرح مدير سوق الجملة السيد" بوسعادة عبد الحق" بأن مادة البطاطا عرفت زيادة في أسعارها خلال الثلاث أيام الأخيرة من شهر رمضان و هذا من 60دج جملة إلى 85دج من يوم لأخر مباشرة و هذا الأسبوع الأخير من رمضان و تواصلت الزيادة إلى اليوم لتصل 95دج للكلغ الواحد على أمل أن تستقر أسعارها خلال الأيام المقبلة اذ يتوقع ارتفاع التموين و عودته لحالته العادية بداية من يوم السبت كما أن مادة الطماطم وجدناها بأسواق التجزئة بأسعار 120و130دج للكلغ و هذا بكميات تم اقتناؤها حسب تصريح التجار قبل يوم العيد من سوق الجملة لأنها اليوم تصل 110دج بهذا السوق و ستكون بسعر140 دج للكلغ خاصة لمحدودية الكميات الممون بها لأن سوق الجملة استقبل اليوم كميات لا تتجاوز 18طن فقط من بين 80طن يمون بها عادة يوميا فيما يتوقع انخفاض أسعارها خلال أسبوع حسبما صرح به لنا بعض الوكلاء ممن صرحو بأن المادة أصبحت اليوم في موسم جنيها و من الطبيعي أن أسعارها ستسقر أكثر و اليوم قلة العرض مقارنة مع زيادة الطلب خلال الأيام الأخيرة من رمضان و حلول العيد ساهم في بقاء أسعارها مرتفعة غير أنها ستنخفض ،أما مادة البصل فبقيت أسعارها مستقرة عند 60دج عكس مادة الخص التي ارتفعت بسبب تقلص التموين بها أيضا إلى حدود 130دج للكلغ و الفاصولياء إلى 450للكلغ و الجزر إلى 80دج للكلغ و غيرها من المنتجات التي قد تستقر أثمان بيعها مع بداية الأسبوع المقبل
للإشارة فان ما عرفته أسواق التجزئة من غلاء الأربعاء كان رغم فتح سوق الجملة للكرمة يومي العبد حسبما صرح به لنا مديره السيد بوسعادة عبد الحق بضمان مناوبة كاملة للعمال تنفيدا لتعليمات الوزارة الوصية غير أن هذا تطبيق هذه المناوبة لم يسجل معها أي اقبال لا من الفلاحين و لا من الوسطاء و لا تجار التجزئة و بالتالي فان هذه المداومة لم تؤثر تماما بمعطيات السوق و لم تساهم لا في توفير المنتجات و لا في ضمان استقرار الأسعار بدليل أن تقلص التموين سجل حتى يوم الأربعاء ثالث يوم من العيد و الأسعار بقيت مرتفعة بل و ارتفعت أكثر .