قفزت تكاليف العمرة إلى مستويات قياسية في الأسبوع الثاني من رمضان ولامست سقف ال 60 مليون سنتيم للفترة الممتدة بين منتصف الشهر إلى غاية عيد الفطر المبارك ، وقدمت وكالات السياحة والأسفار خدمات متفاوتة للظفر بأكبر نسبة من المبيعات و سوّقت عروضا متباينة للعائلات المهتمة بقضاء ما تبقى من موسم الرحمة بالبقاع المقدسة بطريقة اشهارية خاصة تليق بالمناسبة والفترة الاستثنائية الملازمة لشهر العبادة والغفران .
اهتمام العائلات المتزايد بأداء مناسك العمرة في هذه الفترة بالذات واكتناز أكبر قدر من الحسنات ، و السعي من أجل ختم موسم رمضان برحلة خاصة ، جعل الوكالات المرّخصة بتنظيم الزيارات إلى البقاع المقدسة تضبط برنامج ورزنامة شهرية تختلف من حيث التكاليف ومدة الإقامة وتاريخ الرحلة ، وتتباين من حيث الخدمات المقيدة بالمكان والزمان والضروريات والكماليات المرتبطة بالنوعية والجودة والتطبيقات الرقمية ، وكل ما يتعلق بخدمة "في أي بي " بتكلفة مالية تلامس ال 60 مليون سنتيم و بزيادة تقارب ال 20 مليون سنتيم مقارنة بالأنواع والأصناف الأخرى المقدّمة من قبل ذات الوكالات .
ومع حلول النصف الثاني من الشهر الفضيل ، بدأت الوكالات تتسابق لضبط قوائم المعتمرين وراحت تسوّق منتوجا مختلفا عن الأيام العادية تستقطب فيه زبائنها المهتمين بقضاء عيد الفطر المبارك وليلة القدر بالمسجد الحرام لمدة 15 يوما متتالية ، وللصائم حرية الاختيار بين العروض المتاحة وبأسعار متفاوتة لا تقل عن 40 مليون سنتيم ، وتصل إلى أعلى نسبة محددة في مؤشر التكاليف المضبوطة و في سلم المبيعات الخاصة بالوكالات ، مثلما هو محدد سابقا في كل انتقاء حسب نوع الفندق المصنّف في درجة النجومية وحسب الغرفة كذلك .
واستنادا للوحة التسويقية الخاصة التي تُشهرها كل وكالة ويتقيّد بها كل من طرفي العقد ، يلتزم المعتمر بتسوية وضعيته المالية تجاه الطرف الأول بمصاريف متباعدة بداية من الغرفة الثنائية والثلاثية والرباعية التي عرفت هي الأخرى تصاعدا ملموسا لم تهضمه العديد من العائلات بأرقام مضبوطة بداية من 36مليون و44 مليون للغرفة الرباعية و 36 مليون و49 مليون للغرفة الثلاثية إلى 40 مليون و59 مليون للغرفة الثنائية .