بقيت أسعار "السردين" مستقرة بأسواق ولاية مستغانم متراوحة بين الـ 800 دينار إلى 1000 دينار للكيلوغرام الواحد منذ حلول الشهر المبارك و التي أضحت بعيدة عن متناول السواد الأعظم من المستهلكين الذين فضلوا اقتناء "السردين" من الحجم الصغير المعروض بأثمان تتراوح بين الـ 350 إلى 400 دينار للكيلوغرام ، حسبما لوحظ في جولة قامت بها "الجمهورية أونلاين" اليوم عبر بعض أسواق المدينة منها الفضاءات التضامنية و تبيّن من خلالها أن لا اثر للسردين المستورد من تونس و الذي تم الشروع في إنزاله ببعض الأسواق الوطنية بسعر 500 دينار للكلوغرام و هو ما تم تأكيده من مختلف القطاعات على غرار قطاع الصيد البحري بالولاية و الغرفة الولائية للصيد البحري و تربية المائيات و كذا من مديرية التجارة ، حيث لم يتم الإشارة إلى اقتناء السردين المستورد و توزيعه في الأسواق لحد اليوم وذكرت غرفة الصيد البحري و تربية المائيات للولاية بأنه في إطار العملية التضامنية لتسويق منتجات تربية المائيات خلال شهر رمضان المبارك، تم استلام كمية من سمك "الدوراد الملكي" الموجه إلى التسويق من المنتج إلى المستهلك بسعر 1250 دج للكيلوغرام، إلى جانب سمك التيلابيا الذي تم عرضه بثمن 600 دينار على مستوى مسمكة "بيو" المتعاقدة مع الغرفة. و يراهن قطاع الصيد البحري بولاية مستغانم على تربية المائيات لتعويض إنتاج موانئ و ملاجئ الصيد لاسيما خلال فترات الراحة البيولوجية لسمك السردين و بقية الأنواع الأخرى ، حيث يسوق كل من اسماك القجوج الملكي المعروف بـ "دوراد" و ذئب البحر و بلح البحر مباشرة للمستهلك و بأسعار تتراوح ما بين الـ 550 دينار إلى 1100 دينار للكيلوغرام بحسب النوعية غير أن عدم تسويق هذه المنتجات عبر مختلف أسواق الولاية يبقى مشكلا يتطلب الحلول. و تتوفر ولاية مستغانم على 14 مشروعا قيد الإنتاج و الاستغلال في تربية الأسماك في الأقفاص العائمة أو الصدفيات بموقعي ستيديا و سيدي لخضر و اللذين بمقدورهما إنتاج زهاء 6960 طن سنويا و توفير 270 منصب شغل. علما أن قطاع الصيد البحري للولاية قدر إنتاج السمك الأزرق بمختلف موانئ ولاية مستغانم العام الفارط إلى 5580 طن ، منها 700 طن من السردين.