تسببت الأجواء المناخية الحارة، السائدة في الأيام الأخيرة بمستغانم، في ظهور بعض الأمراض الفطرية والحشرية، على مستوى عدد من المحاصيل الزراعية بالحقول، وفق ما كشفت عنه المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بمستغانم، وأوضح المصدر، أن الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية، ساعدا على ظهور حشرة "المن" وهجومها، على مختلف المحاصيل الزراعية، منها الأشجار المثمرة والخضروات ببعض المساحات الفلاحية بالولاية. وأضاف المصدر ذاته، بأن هذه الحشرة، تؤدي إلى عدة أضرار منها التواء الأوراق وجفاف البراعم، وإفراز مادة صلبة ينتج عنها تكوين ما يعرف بـ "السخام"، كما تعتبر ناقلة للفيروسات. وطالبت المحطة المذكورة من الفلاحين في هذا الصدد، بضرورة الإسراع في المعالجة باستعمال مبيد حشري ملائم ومرخص للقضاء على هذه الحشرة الضارة.
وفي السياق نفسه، أكد المصدر، بأنه من خلال الخرجات الميدانية لإطارات المحطة، نحو عدد من المستثمرات الزراعية، تم اكتشاف ظهور بؤر جديدة لمرض البياض الزغبي (الميلديو) على البطاطس الموسمية، بحقول بلديتي ماسرى وبوقيراط، وذلك بفعل ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة العالية، وهما العاملان اللذان يسهمان في انتشار الوباء بسرعة. وقد دعوا المزارعين للشروع في المعالجة الفورية، بأحد المبيدات الفطرية المرخصة لتفادي انتشار الداء إلى باقي الحقول. وفي السياق ذاته، تم مطالبة منتجي الكروم بأخذ الحيطة والحذر من ظهور الأمراض الفطرية كالبياض الزغبي والبياض الدقيقي، نظرا لتواجد هذا المحصول في مرحلة النمو بالنظر إلى الظروف المناخية الحارة التي تشهدها المنطقة، مع ضرورة استخدام المعالجة الكيمياوية، باستعمال المبيدات الفطرية الوقائية المرخصة. كما تم إرشاد منتجي الحبوب بمستغانم بضرورة التعشيب الكيميائي، للقضاء على الأعشاب الضارة التي تسبب خسائر معتبرة على مردود محاصيل الحبوب، وذلك لمنافستها في الماء والغذاء والهواء والضوء ، لاسيما وأن غالبية الحبوب توجد حاليا في مرحلة الإنتاش، بـ 3 أو 4 أوراق على مستوى عدد من المساحات المزروعة بالولاية، وهو الطور الملائم للقضاء على الأعشاب الضارة.