سعر صفيحة البيض يتراجع إلى 400 دج والدجاج بـ480دج....ارتفاع الحرارة يخلط حسابات المربين

سعر صفيحة البيض يتراجع إلى 400 دج والدجاج بـ480دج....ارتفاع الحرارة يخلط حسابات المربين
وهران
عرف سعر البيض منذ يومين تراجعا في أسواق الجملة والتجزئة بعدة مناطق بوهران لاسيما شرق المدينة حيث وصل ثمن الصفيحة الواحدة التي تحتوي على 30 بيضة من النوعية الجيدة إلى 400 دج و بيعت في بعض المساحات التجارية بأقل من 15دج للوحدة بعدما وصلت في وقت سابق إلى 600 دج و700 دح للصفيحة الواحدة وهذا وسط توقعات باستمرار انخفاض الأسعار في الأيام القادمة بحسب العارفين بخبايا السوق خاصة في أسواق الجملة أما عن تأثير انخفاض سعر البيض على الدجاج فلم يكن معمما على جميع القصابات رغم تسجيل تراجع في سعر الكلوغرام الواحد لدى بعض الباعة أين وصل إلى غاية اليوم 480دج لللكلوغرام. واستقر عند عتبة 520 دح لدي بقية التجار الذين لا يزالون يستغلون زيادة الطلب على هذه المادة خلال شهر رمضان برفع السعر رغم الوفرة في الإنتاج وهو ما وقفنا عنده لدى إطلاعنا على أسعار الدجاج في سوق ماشاء الله ببلقايد وفي بعض المحلات المتواجدة في قلب الأحياء السكنية أين سجلنا تضاربا كبيرا في الأسعار التي لم تستقر عند مستوى معين رغم تراجع سعر البيض بشكل ملحوظ . وقد فسر لنا أحد الجزارين عدم استقرار سعر الدجاج الذي أصبح يتأرجح بين الزيادة والنقصان إلى أن الانخفاض مس المخزون من الدجاج الذي تم حفظه في غرف التبريد مؤخرا حيث اضطر أصحاب هذه المحلات إلى تخفيض السعر خلال هذه الفترة وبيعه بأقل من 480 دج للكيلوغرام خوفا من تعرضه للتلف بينما الدجاج المتداول بقيمة 530 دج للكيلوغرام الواحد حاليا فهو دجاج طازج وهو ما يفسر الفرق في السعر من قصابة إلى أخرى بينما يرجع سبب انخفاض البيض إلى توفر الأم الحاضنة لدى المربين فضلا على عامل ارتفاع درجة الحرارة في المدة الأخيرة الذي ساهم في مراجعة أسعار هذه المادة لدى بائعي الجملة لتفادي تسجيل خسائر مادية أخرى خاصة بعدما وصل حجم الخسائر لدى مربي الدواجن إلى حوالي 59 بالمائة قبل حلول شهر رمضان وهو ما أكده لـ "الجمهورية" السيد عابد معاد المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بوهران الذي أوضح أن أصحاب المهنة عانوا خلال الفترة السابقة من ندرة في اللقاح المخصص لتحصين الدواجن من الأمراض والفيروسات و البكتيريا وهو ما تسبب في تسجيل خسائر معتبرة لدى المربين حيث تزامنت هذه الأزمة مع اقتراب حلول شهر رمضان مما تسبب في ارتفاع السعر وبلوغه مستوى قياسي غير أن أزمة عدم توفر اللقاح عرفت انفراجا في الفترة الحالية وهو ما مكن المربين من توفير الإنتاج لتموين السوق بالكميات اللازمة لتغطية الطلب المتزايد على الدجاج في رمضان خاصة. وكما هو معلوم فإن فترة إنتاج الدجاج الحي الموجه للاستهلاك لا تتجاوز 45 يوما وإذا تم تجاوز هذه المدة فإن هذه المادة تفقد كل خصوصياتها في الطعم وتصبح غير صالحة وهو ما يفسر أيضا النزول المفاجئ في السعر في بعض الأحيان والذي قد لا يجد له المستهلك تفسيرا مقنعا، وإن كان السبب المتحكم في ظروف السوق هو الوفرة في الإنتاج و عامل المناخ المرتبط بارتفاع درجة الحرارة . كما توقع محدثنا في نفس الوقت استمرار انخفاض سعر الكليوغرام الواحد للحوم البيضاء خلال الأيام القليلة المقبلة خصوصا وأن السوق المحلية تدعمت بكميات معتبرة من الدجاج المسوق من طرف الديوان الوطني للدواجن "أورافيو" والذي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين نظرا لسعره الذي لم يتجاوز 320دج للكيلوغرام الواحد. هذا إلى جانب دخول كميات إضافية من الدجاج المستورد وهو ما خلق المنافسة وساهم في انخفاض السعر الذي سيتواصل في التراجع إلى غاية نهاية شهر الصيام خاصة وأن الفرق بين السعر المتداول في سوق الجملة والتجزئة لا يتعدى 40 دج وهو مرشح للنقصان حتى يصل للمستهلك بأقل من 400و420دج في غضون هذا الأسبوع

يرجى كتابة : تعليقك