انتشار مقلق لكل أنواع العصائر السامّة ، وتوسع كبير لنشاط بيع المشروبات غير الصحية بالأسواق والنقاط الموازية التي تغيب فيها أدنى شروط الاستهلاك والحفظ النظافة منذ حلول شهر العبادة والغفران .
لم تترك تجارة العصائر في الموسم الحالي مكانا للمشروبات الأخرى حتى تعرض منتوجها بالساحة المحلية بالطريقة المعتادة ولم تمنح الوقت الكافي للمستهللك للتفكير والاستشارة ، أمام الألوان المختلفة و الأذواق المتفاوتة المسوّقة بكميات كبيرة بكل زوايا الفضاءات التجارية المفتوحة وبكل أحياء المجمعات السكنية المتواجدة بالولاية .
أنواع متباينة بذوق الموز والفرولة والمشمش وغيرها من الفواكه الموسمية منها ، وغير الموسمية حطت وبقوة منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم ، وحتى قبلها بأسبوع لجسّ نبض السوق المحلية ، وكسب مكانا أساسيا بالمائدة الرمضانية في انعدام كل معايير الاستهلاك الصحي وفي حضور المرتع الخصب لتكاثر البيكتيريا والجراثيم .
ثلاثي خطير يجمع بين النظافة الغائبة و الحفظ المفقود والتعبئة الضائعة لم تتراجع درجة سمومه المضّرة بالصحة العمومية ولم تتوقف عن الزحف بالأسواق ، أمام الإقبال الواسع على الشربات لأسعاره المعقولة ونكهاته الخاصة تحت "وسم" خليط صحي ممزوج بالفاكهة يستعملها التاجر كحيلة غير قانونية لإيهام المتسوّق .
هذا الوضع المقلق دفع منظمة حماية المستهلك لإيداع شكوى على مستوى مديرية التجارية ، باعتبارها الجهة الوصية بالولاية تحذر فيها من الخطر الذي يحدق بالمستهلاك و التوسع الكبير لورشات العصائر غير الصحية والتدخل في الوقت ذاته لردع المخالفين وتنظيم السوق ، وفق ما يحدده القانون على خلفية الزيارات الميدانية ودوريات المراقبة التي نظمتها بالتنسيق مع مصالح البلدية على مستوى مدينتي وهران وقديل خلال شهر الرحمة .
والغريب في الأمر حسب منظمة حماية المستهلك أن تحضير العصائر في حد ذاته يتطلب مناخا وبيئة صحية خاصة تعتمد على احترام الجرعات و توفير مواد أولية بكميات مدروسة وتفرض على المصنّعين بالمقابل تركيبات بنسب مركزّة حتى لا تدخل في خانة الغش أو متاهة الإضرار بسلامة المواطن في وقت أنه ورشات أخرى سرية تحترف تجارة الشربات لا تعترف على طول الخط بشرط واحد من هذه الشروط وتستعين بعامل السرية وتميل أكثر للعشوائية والفوضوية في سبيل إعداد سوائل سامة ليس لها أي علاقة بتجارة عصائر ومشروبات الفواكه .