دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, يوم الثلاثاء, بالجزائر العاصمة إلى ضرورة القيام ببحوث تاريخية "معمقة و موثقة", تبرز المزيد من الحقائق حول الدور البارز الذي لعبه الشهيد البطل العقيد لطفي خلال ثورة أول نوفمبر المجيدة.
و في ندوة تاريخية نظمت بالمتحف الوطني للمجاهد بمناسبة إحياء الذكرى ال64 لاستشهاد البطلين "دغين بن علي", المعروف بالعقيد لطفي و"محمد لواج" المدعو الرائد فراج , دعا السيد ربيقة إلى ضرورة القيام ب"ببحوث تاريخية موثقة ومعمقة تعنى بتسجيل و إبراز مساهمة الشهيد العقيد لطفي في الحركة الوطنية ومسار الثورة التحريرية", وبأبحاث تكشف عن المزيد من الحقائق التي تعزز تاريخ الشعب الجزائري وتضحياته وكفاحه من أجل الحرية والدفاع عن الشعوب المظلومة وحقها في تقرير مصيرها.
و ذكر الوزير في هذا الشأن بأن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, "الوفية لعهد الشهداء وبمواقفها في المحافل الدولية", تؤكد "دعمها للقضايا العادلة في العالم وحرصها على تحقيق السلم والأمن الدوليين", مستدلا في هذا السياق بالنهج الذي سطرته "المواقف المشرفة للدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني على مستوى الأمم المتحدة ومجلس الأمن".
و بخصوص المسار النضالي للشهيد العقيد لطفي أكد السيد ربيقة بأنه سيبقى "رمزا للمقاومة والثورة وفي مقدمة عظماء هذا الوطن إلى جانب إخوانه من الشهداء الأبرار"على غرار الشهيد الرائد فراج الذين سجلوا صفحات مشرقة من تاريخ الثورة , داعيا الأجيال الجديدة الى "تتبع أثره و مسيرته التي من شأنها أن تسهم في تكوين جيل يعتمد عليه الوطن وتزدهر به الأمة".
بدورهم تناول المجاهدون دحو ولد قابلية ومحمد دباح و الحرة بوعمامة, جوانب من المسيرة النضالية للشهيد العقيد لطفي, مبرزين أنه شكل "حالة خاصة بالنظر لما كان يتسم به من ذكاء وحنكة وطاقة تحمل وقدرة على التنظير والفعل".
كما تميزت الندوة بمداخلات لأساتذة وباحثين, سلطت الضوء على شخصية البطل الشهيد العقيد لطفي ,الذي فضلا على مساره الثوري كان "منظرا لمستقبل الجزائر الذي كان يتمناه", مؤكدين على اتسامه ب"حنكة سياسية وعبقرية عسكرية لاسيما وأنه تولى مسؤوليات وهو في ريعان شبابه".
للإشارة فقد قام وزير المجاهدين وذوي الحقوق في ختام الندوة --التي جرت بحضور مجاهدين وفعاليات من المجتمع المدني وطلبة واساتذة-- بتكريم عائلة الشهيد الرمز العقيد لطفي.