دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس", اليوم الخميس, الأمم المتحدة وكافة المؤسسات القضائية الدولية وعلى رأسها الجنائية الدولية, إلى التحرك العاجل لوقف عمليات الإعدام الصهيونية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة هذا الكيان المحتل ومسؤوليه على جرائمه. جاء ذلك بعد بث مصادر إعلامية لمشاهد توثق جريمة جيش الاحتلال الصهيوني وهم يعدمان بدم بارد, شابين مدنيين أعزلين يرفعان شارات بيضاء ومن ثم تجريف جثمانيهما بجرافة لإخفاء الجريمة البشعة. وأشارت "حماس", إلى أن هذه الجريمة, "دليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام الذي يحكم السلوك الصهيوني, في سياق حرب الإبادة الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة" والتي تحدثت عنها بالأمس, المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية, فرانشيسكا البانيز. وكانت المسؤولة الأممية قد قدمت إحاطة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, أشارت خلالها إلى "أن الشعب الفلسطيني عاش تلك الممارسات منذ البداية", وأن "ما يعيشه الفلسطينيون اليوم, صادم بالنسبة لمن لا يعرفون تاريخ فلسطين, لكن تدمير القرى والمدن والتهجير القسري والنكبة يعيشه الفلسطينيون منذ عام 1948". ومنذ السابع من أكتوبر 2023, يواصل الاحتلال الصهيوني شن عدوانه المدمر على قطاع غزة - رغم قرار مجلس الأمن المطالب بوقف فوري لإطلاق النار - حيث خلف أكثر من 32 ألف شهيد وأزيد من 74 ألف مصاب وكارثة إنسانية غير مسبوقة تسببت في نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وهو ما يعادل 1.9 مليون شخص.