مثله مثل باقي نشاطات التجارة الالكترونية يلقى فنّ صناعة الحلويات التقليدية والعصرية "أولاين" في المناسبات الدينية والعائلية رواجا كبيرا ويتصدر قائمة اهتمامات ربّة البيت ويتربّع على سجل عروض صفحات "الفايسبوك" و "الانستغرام" بموديلات وأنواع متفاوتة ، كلما سمحت له الفرصة لاكتساح المائدة الجزائرية والترويج لبضاعته .
أمام الاهتمام المتواصل بجديد عالم الحلويات وتراجع الإقدام على إعداد "قاطو" العيد في البيت ، و تجاوز التحضيرات الخاصة بعيد الفطر المبارك حدود العادات والتقاليد ، و الإبداع المستمر للحرفيات في التقديم والدفع والتوصيل ، والتزامات المرأة العاملة جعل من دائرة الاستعدادات الملقاة على عاتقها تتقلص تدريجيا وتتجه نحو مساحة أصغر بكثير عن المواسم السابقة ربحا للوقت والجهد ، وكسبا في نفس الوقت لأخر فنيات تزيين مائدة الضيوف احتفالا بحلول هلال شوّال.
قبل موعد التحضيرات الخاصة بحلويات العيد بكثير ، ومنذ حلول الأسبوع الثاني من شهر رمضان الكريم بدأت العروض تُمطر على صفحات الفاسبوك والاستنغرام ، وراح الحرفيون و"الشيف" يتنافسون من أجل إعطاء لوحات جمالية ل "بوكسات وسلات" تجمع بين 5 أنواع من الحلويات التقليدية والعصرية بألوان وتشكيلات يتخصص فيها كل حرفي يتسع عددها ل 20 قطعة ، كعينة يتعرف فيها الزبون على أخر ما تفنتت فيه تلك الأنامل ، كما قد تكون عرض تسويقي لمناسبة دينية يكثر فيها الطلب على الحلويات التقليدية والعصرية كفأل خير تستقبل فيه الأسرة الجزائرية العيد .
وبطريقة مدروسة تستهدف جانب الإشهار والترويج لبضاعة تضم كل مقاييس الجودة والنوعية ، يحاول المرّوجون كسب ثقة المستهلك والظفر بمعدته وتحقيق ربح وفير والتوسيع من دائرة نشاطاتهم و الرفع من قائمة الزبائن بأنواع جديدة تهتم بالدرجة الأولى بتزيّين الحلويات وتتجه نحو "البريستيج" بديكورات وحشو أكثر جاذبية يليق بعيد 2024 ويختلف بالمقابل عن المواسم الأخرى بميزات وأفكار مغايرة، وبتسميات خاصة ب "طلّة" هذا العيد ، حتى ترضي شغف ربّة البيت واندفاعها الزائد نحو كل ما هو موضة و"ايتيك" ، وتترك لها المجال أوسع للتفرغ لالتزامات أخرى لا تتجزأ ولا تبتعد عن فرحة العيد .
ومن خلال تلك العروض بالصورة والأرقام يحاول كل مبدع أن يُلغي كل الاستفسارات والاستفهامات بتحديد السعر والنوع على صفحته ، ويتجه آخرون نحو ترك المجال مفتوحا للطلبيات وما تختاره هي بالذات للمناسبة ، بأسعار مضبوطة لكل الأصناف المعروضة بداية من 30 دينار ل "حبة الغريبية" و80 دينارا ل "الصابلي" إلى 200 دينارا للقطعة الواحدة لأنواع اللوز الأخرى ، أما فيما يخص " البوكس" فتختلف تكلفته من حيث الصنف والعدد بداية من 1500 دينارا مقابل "باكات" خاصة بتخفيضات مغرية تزامنا مع العيد والفوز بأكبر عدد من المبيعات قبل انتهاء الموسم وغلق سجل الطلبيات .
أكتب تعليقك