في أخر المطاف وبعد رحلة ماراطونية طويلة دامت عدة أيام ، تقف العائلات الجزائرية اليوم عند المحطة النهائية الخاصة باستعدادات استقبال عيد الفطر المبارك وتحاول قدر المستطاع أن تختصر الطريق لانتقاء الاكسسورات المكمّلة لأطقم العيد من المحل الأقرب من حيّها .
ليس سهلا على الأب ، الخزينة المالية للعائلة التي لا تتوقف عن الإمداد ولا تغل يدها على الأقل في هذه الفترة بالذات التي تحتاج فيها المناسبة لميزانية خاصة تغطي كل مصاريف العملية ، استكمال كل خطوات التحضيرات باختلاف مراحلها ، وليس بالأمر الهيّن على الأولياء غلق سجل المصاريف نهائيا دون المرور إلى سوق الاكسسورات "وفونتزي " ودفع تكاليف أخرى بنسب متفاوتة لا تبتعد كثيرا عن معادلة الزيادة التي مست هذا النوع من التجارة .
نشاط بيع الاكسسورات ومنتوجات الزينة للأطفال والنساء عرف رواجا كبيرا في السنوات الأخيرة واتسعت رقعته بشكل ملفت للانتباه بميلاد نوع جديد مستقل عن تجارة بيع الملابس الجاهزة يقدم خدماته بطريقة خاصة تناسب طبيعة نشاطه والتخصص الذي اختاره لولوج عالم التسوق من بابه الواسع ، إلى أن أصبح يسير هو الأخر نحو التنوع والتعدد و تقديم عروض خاصة تتماشى مع كل مناسبة .
هذا التفاوت والتباين في السلع المسوّقة فتح الأبواب أمام العائلات ودفعها لإدراج هذه السوق ضمن قائمة مستلزمات العيد تختم بها جولات التبضّع وتنهي بها مسار شاق بين مدّ البحث عن ملابس العيد وجزر تضاعف مصاريف المناسبة وبدورها لم تتوان هذه المحلات في عرض أخر موضة عيد 2024 من مختلف الأنواع بأطقم تجمع بين الأقراط من النحاس الأصفر و القلادة و الخاتم المرصع بألوان الجذابة بأسعار تفوق 1000دينار .
أما بالنسبة لجمال الفتيات وكل ما يرتبط بزينتها ، فاختارت أن تعرض تلك المحلات أخر صيحات الاكسسورات من قبعات القش و حقيبتها ، أو حقيبة يد لوحدها ب 1200 دينار ، أما ملاقط ومشابك الشعر بأشكالها وألوانها المختلفة فلم تنزل عن 200 دينار بتصاميم لطيفة وجميلة تاركة المجال مفتوحا لربّات البيوت لشراء المنتوج الذي يناسب طاقم العيد ويقدم مزيجا متناسقا يضفي لمسته الخاصة ويسدل ستار عن سفرية "جهاز" العيد بضريبة ثقيلة .