مع اقتراب حلول هلال شوّال تستعد المرافق الخدماتية لضبط برنامجها الخاص بعيد الفطر المبارك وإعداد رزنامة نشاط خاصة وفق ما تحدده الإدارة الوصية من التزامات تضمن من خلاله التغطية الاستثنائية للنشاطات التجارية وحركة النقل طيلة أيام العيد ، وتمكن بالمقابل المستهلك من انتقاء حاجياته خلال العطلة دون مشقة البحث عنها من حي لأخر .
لتفادي الشلل الخدماتي الناجم عن التعليق المناسباتي المسجّل خلال المواسم والاحتفالات الدينية والوطنية ضبطت مديريتي التجارة والنقل مخططهما الاستثنائي على امتداد أيام عطلة عيد الفطر المبارك بشكل يوزعان فيه المبادلات والعمليات على تراب الولاية بطريقة مدروسة ويزيحان من خلاله معضلة الركود وتمحيان على إثره ملامح استياء المستهلك بحثا عن رغيف ، أو قارورة ماء أو حتى وسيلة نقل لزيارة الأقارب وتبادل تهاني العيد في هذه الفترة .
وجرت العادة أن تستعد الإدارات الوصية لاستقبال العيد بضبط قوائم المناوبة وضمان الخدمة المتواصلة ، بعيدا عن الاختلال والفارق المسجّل عن توقف النشاط واستفادة التجار من عطلة العيد على حساب الزبون ، وتجسيدا لشعار حماية مصلحة المستهلك والاستجابة لنظام المناوبة المفروض على المقيدين في السجل القانوني للدوام .
وفي إطار ضبط أخر استعدادات العيد والوقوف على السير الحسن للتدابير الاستباقية ، فقد ضبطت مديرية التجارة قائمة المناوبين الملزمين بفتح محلاتهم والتكفل بطلبات المستهلك خلال هذه الفترة بالطريقة القانونية ووفق الضوابط المحددة مسبقا بالتنسيق مع المنسق الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين لاستكمال أخر الرتوشات .
وانتهت العملية بضبط 910 تجار ينشطون في مجالات مختلفة ، من بينها 187 مخبزة و 516 محلا لبيع المواد الغذائية والخضر والفواكه ووحدة إنتاج المياه المعدنية وملبنتين و22 مطحنة وهي نقاط موزعة عبر تراب الولاية تعمل على تحقيق الخدمة العمومية وامتصاص الطلب المتزايد على مختلف المواد الاستهلاكية ، لاسيما المواد الأكثر طلبا كالخبز والحليب والمياه المعدنية .
ولم يقتصر نظام المناوبة على المحلات المسخرة للمناسبة ، بل تعدتها إلى تجنيد 35 عونا يسهرون على تطبيق البرنامج ويعملون على تسجيل التجاوزات في حالة الإخلال بالتعليمات و عدم الامتثال للقانون .
ومن جهتها وتدعيما لنفس المسار ، فقد بادر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين مكتب وهران في تنظيم حملات تحسيسية لتوعية التجار غير المقيدين في جدول المناوبة بتقديم خدمات متواصلة والمساهمة في ترقية القطاع وتقديم عروض نوعية متفاوتة تقرب فيها المستهلك وتكسب ثقته .
أما بالنسبة لقطاع النقل الذي يعد قاطرة النشاطات التجارية ، فيحرص المتعاملون الناشطون ما بين الولايات على التجسيد الفعلي للبرنامج تطبيقا لما حددته الإدارة الوصية بموجب فتح باب التراخيص لممارسة مهمتهم خلال العيد عبر الخطوط البعيدة التي تربط وهران بولايات الجهة الغربية وتمكين 300 ناقلا من تغطية كلية من مجموع 700 متعاملا لفائدة العائلات التي تفضل التزاور وترسيخ طقوس العيد في ظروف مريحة .