تصنع تجارة لعب الاطفال بهجة الصغار في اول يوم من العيد و منذ الصبيحة بالتحديد وتضفي جوا خاصا على مظاهر الاحتفال بعاصمة الغرب الجزائري وتقدم مزيجا متكاملا بين التربية الروحانية وعادة العيدية .
انتشرت طاولات بيع مختلف اللعب في كل حي وفي كل زاوية واستقطبت زبائنها الصغار باعداد متفاوتة لانتقاء ما اختارونه من النقود المقدمة اليهم مثلما جرت العادة ،ووجد الباعة المتنقلون الذين بسطوا سلعهم مباشرة بعد صلاة العيد ،ضالتهم في نشاط يتغذى من روح الاقبال على هذه السوق في المناسبات وافراح الجزائرين الموثقة في سجل العادات والتقاليد
ورغم الحركة البطيئة التي ميزت الفترة الصباحية بمحدودية الخدمات التجارية ، الا ان هذا النوع من النشاط استطاع ان يفرد ذراعيه اليوم الاربعاء الفاتح شوال بتنوع عروضه وتباين اسعاره وتعدد علاماته واختلاف تسمياته من المسدسات الصغيرة الحجم والمروحيات والشاحنات، الى اللعب اليدوية ما وسع من مساحة سوق لعب الاطفال جعلها فضاء مفتوحا لا يتقيد بالمكان ولا يخلد للراحة الا في ساعات متأخرة من الليل ،على اعتبار أنها سوق تندرج ضمن قائمة
العادات المتجدرة التي جمعت بين زمن الجيل الذهبي و اطفال الفضاء الازرق ، واستمدت طاقتها وحيويتها من العيدية بأشكالها المختلفة التي لا تزال صامدة لحد الان امام كل التغيرات والمستجدات ،رافعة في كل موسم قائمة زبائنها الاوفياء بتكاليف لا تنزل عن 300دينار