قاربت نسبة إستجابة التجار لنظام المداومة لليوم الأول من أيام عيد الفطر ال100 بالمائة وفق ما أكده، يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، الذي جدد التأكيد من جانب آخر على عزم السلطات العمومية بناء سياسة تجارية مبنية على ميكانزمات كفيلة بضمان الوفرة و إستقرار الأسعار طيلة السنة.
و أوضح الوزير, في تصريح صحفي خلال زيارة ميدانية الى عدد من بلديات ولاية الجزائر للمعاينة والوقوف على برنامج المداومة الذي سطرته الوزارة, ان"99,85 بالمائة من اجمالي التجار المعنيين بضمان المداومة في أول ايام عيد الفطر عبر كافة ولايات الوطن و المقدر عددهم بـ 51248 تاجر قد احترموا البرنامج".
و نوه السيد زيتوني بأن عددا كبيرا من التجار لا سيما العاملين في مجال السلع ذات الاستهلاك الواسع على غرار المخابز و المواد الغذائية و باعة الخضر و الفواكه قد فتحوا محلاتهم بشكل عادي حتى وإن لم يكونوا مسخرين للعمل خلال أيام العديد.
و قال في هذا الخصوص ان عدد التجار الذين فتحوا محلاتهم بشكل ارادي "يمثل ثلاثة أضعاف التجار الملزمين بنظام المداومة عبر كافة ولايات الوطن" مبرزا ان اليوم الاول من عيد الفطر شهد وفرة في مختلف المواد الاستهلاكية الاساسية على غرار الخبز و اللحوم و الحليب و الخضر و الفواكه و بأسعار لم تشهد ارتفاعا.
و أكد الوزير في ذات المنحى ان الوفرة "هي اقوى سلاح ضد المضاربة و المضاربين حيث ستقف مصالح الرقابة امامهم بالمرصاد" وأن برنامج شهر رمضان "كلل بالنجاح" بفضل تجند اطارات وزارتي التجارة و الفلاحة والمواطن و التجار النزهاء و المنتجين و مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
و عرفت الزيارة معاينة المحلات التجارية و الوحدات الانتاجية على مستوى كل من المدينة الجديدة سيدي عبد الله و الابيار و بئر خادم و هذا بحضور السلطات المحلية، حيث أكد الوزير في كافة النقاط التي توقف عندها على اهمية قرار تسخير المطاحن و الملبنات الذي "ساهم في وفرة المنتوج واستقرار الاسعار" عند المستهلك النهائي.