صرح الفنان المخرج والمنتج عبد القادر عداد حول موضوع بروز دور الفن والفنانين خلال شهر رمضان وغيابه طيلة الأشهر الباقية من السنة ، قائلا: "ان مهنة الفنان كبقية المهن لها وقت الذروة وأوقات أخرى تتراجع في العطاء وهذه الظاهرة موجودة عالميا وفي جميع القطاعات، والفنان أيضا يسير بهذا المبدأ حيث له أوقات في السنة يكون أكثر نشاطا وانتاجا مثل موسم الصيف وشهر رمضان المعظم، لكن هذا لا يعني أن يدخل في سبات لبقية أيام السنة ، وعليه يجب توفير عدد من العوامل التي تدفع بالفنان والفن للبروز في الساحة وتكون هناك انتاجات فنية متنوعة على مدار السنة ، بداية من تدخل الهيئات المسؤولة على القطاع من خلال خلق فرص لأعمال جديدة يشارك فيها الجميع، بإنجاز مشاريع كبرى تحت اشراف وزارة الثقافة والفنون الجزائرية وحتى من قبل وزارة الاتصال، وبالتالي توفير مناصب عمل لكل فنان حسب تخصصه الى جانب تشغيل الاطقم الفنية والتقنية طبعا " وفي ذات السياق يضيف ذات المتحدث :" كما نطمح لتطوير برنامج القنوات العمومية وحتى الخاصة ببرمجة عرض ما بين 5 الى 7 سلسلات، 5 أفلام، 5 مسلسلات يتم بثها على مدار السنة، هذا أيضا يعزز حظوظ الفنان في المشاركة في ملء هذه الانتاجات من جهة ومن جهة أخرى يتم عرض انتاجات محلية تعالج الواقع المعاش بعيدا عن تلك المسلسلات التركية أو العربية التي يتم شراؤها بالعملة الصعبة لتذاع عبر قنوات تلفزيونية جزائرية وتسوق لأفكار دخيلة على المجتمع الجزائري" ، وفي هذا الجانب يشدد الفنان عداد على ضرورة وضع خطة مع رسم سياسة بارزة الملامح تحت اطار قانوني تشريعي ويسيرها أهل الاختصاص من قطاع الثقافة وتحدد لها فترة 5 سنوات يتم التحضير خلالها لإنتاجات محلية تسمح بوقف جلب انتاجات فنية من الخارج ، ولما لا يتم تصديرها لدول أخرى للتسويق للثقافة الجزائرية. كما قال عداد:" يجب ابرام اتفاقية تعاون ما بين وزارة الثقافة وبعض الوزارات المعنية حول المواضيع التي يتم عرضها عبر الشاشة الصغيرة وطرق معالجتها حتى لا تخدش حياء المشاهد" ويطرح السيد عداد فكرة للاستفادة من مدة الفراغ التي يعيشها أغلب الفنانين خلال السنة، حيث تقوم الوزارة الوصية بالتنسيق مع المديريات والمسارح التابعة لها ببرمجة دورات تكوينية لفائدة مختلف الفنانين والتقنيين واي شخص معني بالإنتاج الفني وهذا لصقل مواهبهم من جهة ومن جهة أخرى اخراج عصارة المواهب الفنية التي يمكنها أن تقدم إضافة للساحة الفنية ككل.