الفنان والمخرج مصطفى بوري : " لو كان الإنتاج الدرامي غزيرا وقويا لكانت باقي أشهر السنة قد نالت حقها"

الفنان والمخرج مصطفى بوري : " لو كان الإنتاج الدرامي غزيرا وقويا لكانت باقي أشهر السنة قد نالت حقها"
ثقافة
يجد الفنان والمخرج مصطفى بوري أن شهر رمضان أضحى مقياسا بالنسبة للأعمال التلفزيونية، وصار المنتجون يعتبرونه موعدا للتنافس على استقطاب أكبر عدد من المشاهدين، وذلك لعلمهم أن العائلة الجزائرية على الخصوص والعربية والإسلامية على العموم تتسم باجتماعها وجلوسها حول مائدة الإفطار، وربما تكون الساعة التي تعقب موعد أذان المغرب، هي ذروة التباري التي تتسابق القنوات على استمالة أكبر عدد من الجمهور. يقول محدثنا بنبرة الباحث عن الحلول حول التساؤل الذي يمكننا إثارته، هو لماذا لا يتوزع الإنتاج على مدار السنة بدلا من التركيز على سويعات رمضانية؟، ففي تقديري المتواضع أن أهم عامل هو ضعف الإنتاج أو بمعنى آخر قلته، فلو كان الإنتاج الفني غزيرا كمًا، وقويا نوعا لكانت باقي أشهر السنة قد نالت حقها، ثم إنني أعزو المسألة أيضا للعامل الاقتصادي، أو التجاري المتمثل في الإشهار بقوة في ساعات الذروة كما يسمونها، طبعا المنتج كل همه هو تحقيق رقم أعمال يغطي تكاليف الإنتاج ويحقق ربحا مضاعفا. وقد تكون عوامل أخرى لها علاقة بعقلية متوارثة منذ بضعة أجيال لا تحسب للسوق الفنية حسابات فنية أصيلة بقدر ما تحسب حسابات مادية محضة باتت تشكل تقليدا سنويا. وفي الأخير دعا الفنان مصطفى بوري إلى ضرورة إعادة النظر في كيفية التعاطي مع الإنتاج الدرامي الذي لا يزال في معظمه يقتات من الدعم المطلق للدولة له.

يرجى كتابة : تعليقك