أعطى سهرة الخميس ممثل وزيرة الثقافة و الفنون "يبرير إسماعيل " إشارة انطلاق فعاليات المهرجان الدولي للرقص الشعبي في طبعته الثالثة عشر بمسرح الهواء الطلق "صايم لخضر" بسيدي بلعباس تحت شعار "الجزائر جسر الشعوب و الثقافات" بحضور السلطات المحلية المدنية و العسكرية، و جمهور عريض من عشاق و محبي هذا الفن الذي غصت به المدرجات.
الأجواء كانت بهيجة في أولى سهرات المهرجان التي نشطتها كل الفرق المشاركة في الطبعة 13 و التي أمتعت العائلات العباسية المتعطشة لمثل هذه الاجواء فنالت اعجابها استعراضات الرقص و اللوحات الفنية المقدمة على خشبة مسرح المهرجان الذي يعرف مشاركة 8 دول أجنبية و 9 فرق وطنية و 3 فرق محلية. البداية كانت عباسية بامتياز حيث استمتع الجمهور الغفير برقصة العلاوي من توقيع فرقتي التل و بالي بلعباس ، ليسافر بعدها الجمهور بدون تأشيرة الى دول تركيا، بلغاريا، فلسطين، مصر، تونس، روسيا، السنغال و اليونان التي أدت فرقها عروضا رائعة عبرت عن عمق تاريخها الفني، و إستطاعت فرقة "الفالوجة" الفلسطينية أن تخطف الأضواء بحيث صنعت هذه المجموعة الفرجة بتقديم كوكتال من الرقصات الشعبية التي أبهرت الكبير و الصغير من الجمهور الذي صفق مطولا لهذه الفرقة التي رقصت على أنغام أغنية "على دمي على عهدي على أرضي تلاقيني أنا دمي فلسطيني" ،كما استطاعت الفرق الأخرى إبهار الحضور من خلال اللوحات التي قدمتها على وقع إيقاعات متميزة و رقصات جماعية كوريغرافية ولوحات فنية متنوعة طيلة 4 ساعات من الزمن إستمتع خلالها جمهور سيدي بلعباس الذي حضر بقوة في السهرة الإفتتاحية لمهرجان الرقص الشعبي. هذا و تتواصل العروض المقدمة في اطار هذا الأخير طيلة خمسة أيام بعدد من الفضاءات كمسرح الهواء الطلق "صايم لخضر"،ساحة الألفية،المسرح الجهوي و التي ستقدم فيها عروض متنوعة تعكس جمالية وأصالة فنون الرقص لكل بلد، وذلك حتى يتسنى لكل ساكنة بلعباس الإستمتاع بفعاليات هذا الحدث الدولي الهام و حضور مختلف العروض المبرمجة في الإطار.
هذا و يتخلل المهرجان عديد النشاطات المرافقة و من ذلك ندوة فكرية حول تاريخ الرقصات الشعبية الجزائرية و أخرى حول تاريخ الرقص الشعبي في إفريقيا، ورشة تكوينية حول الرقص الشعبي، تنظيم إستعراض فني راقص بمشاركة 30 فرقة إنطلاقا من ثانوية الحواس و إلى غاية ساحة أول نوفمبر 1954.