المهرجان الدولي الثقافي للرقص الشعبي ببلعباس : سهرات تصنع الفرجة

المهرجان الدولي الثقافي للرقص الشعبي ببلعباس : سهرات تصنع الفرجة
ثقافة
تتواصل سهرات المهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي في طبعته الـ12 بالمسرح الجهوي بسيدي بلعباس، حيث استمتع الجمهور في بالسهرات الاستعراضية التي قدمت بنسيج جميل من الرقصات الشعبية التي ميزها دمج للتراث القديم والأصيل بالحاضر الجميل، فتعددت على الركح الألوان الشعبية التي أدّتها الفرق المشاركة بطريقة فنية رائعة، زاد من جمالها اللباس التراثي الذي يعد موروثاً تتداوله الأجيال عن الآباء والأجداد في المنطقة ويعبر عن حضارة عريقة. الإرث التاريخي الصربي كان حاضرا على ركح المسرح الجهوي للرقص الشعبي في السهرة الثانية، فمن مأثورات صربيا رقصات حافظت على خصوصياتها وحافظت عليها الأجيال وورثتها للأجيال المتعاقبة، وأضاف كل جيل لمسته الخاصة عليها لتظل وتبقى، وهو ما جسدته فرقة "ديميتري تيكوفيك بلغراد" على خشبة المسرح على إيقاعات متميزة جذبت اهتمام العائلات التي كانت حاضرة بقوة، وكانت لها فرصة تذوق حلو العادات الصربية التي كانت بمثابة الخيال الذي يجمع الموسيقي بالرقص واللباس المطرز الجميل ما يعكس زخم ثقافات البلد الصربي. هذا وأحدثت الفرق الوطنية والمحلية المشاركة في ثاني سهرات التظاهرة الدولية المفاجأة واستطاعت أن تزلزل مدرجات المسرح الجهوي، بدءا بفرقة "النجمة الذهبية "الثقافية لسيدي بلعباس التي أبهرت الجمهور في أولى مشاركاتها بمهرجان دولي، فكانت موفقة إلى حد بعيد وخطفت الأضواء طيلة 45 دقيقة من الرقص المتناسق على وقع الدربوكة و"القصبة"، وحسب رئيس الجمعية فإن الفرقة التي تأسست سنة 2020 تضم 25 عضوا بين نساء و رجال تؤدي رقصات كل الطبوع والألوان الفنية ومن ذلك القبائلي،الترقي والشاوي. من جهتها استطاعت جمعية " تيزاري للثقافة والتراث" لبلدية مروانة بولاية باتنة التي تأسست سنة 2010 أن تصنع التميز وتلهب ركح المهرجان في ثاني سهراته، فالجمهور تفاعل مع الرقصات الشاوية النابعة من عمق الأوراس الأشم، و ما زاد المشهد جمالا الموسيقى الرائعة و الغناء و"العيطة" الشاوية التي تدخل ضمن تراث الأوراس الفلكلوري الأصيل . لتكمل فرقة جمعية " التراث للكرابيلة والبارود" لولاية غرداية العريقة مشوار التميز واستطاعت أن تستقطب الاهتمام بعد أدائها لرقصات على أنغام الزرنة والبارود، فاستطاع أعضاء هذه الفرقة التي تأسست سنة 1962 أن تروج للموروث المزابي والإرث الثقافي لأهل غرداية، بداية باللباس التقليدي المتميز المتوارث عن الأجداد والسلف المكون من سروال "الدوّالة" الذي يتخذ شكلاً مدوّراً، إلى جانب (العقال) الذي يوضع فوق الرأس كرمز لرجولة الرجل الميزابي. وأكد رئيس الفرقة "عيسى متليلي" أن الجمعية لها رصيد كبير من المشاركات في مختلف التظاهرات الثقافية الوطنية والدولية بكل من دبي، فرنسا، تركيا، مصر وتونس، تم خلالها تمثيل منطقة "بني ميزاب" أحسن تمثيل وتمكنت الفرقة من التعريف بموروث غرداية العريقة.

يرجى كتابة : تعليقك