استيقظ اليوم سكان بلدية بوتليليس على حادثة انهيار سقف المدرسة الابتدائية سايح رحو، حيث خلف هذا الحادث الأليم إصابة تلميذة وتلميذ بجروح بليغة تم نقلهما من قبل مصالح الحماية المدنية إلى مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى الدكتور بن زرجب بحي بلاطو فيما أصيب 4 آخرون بجروح خفيفة تم نقلهم إلى مؤسسة الصحة الجوارية ببلدية بوتليليس حيث تلقوا العلاج والرعاية الصحية والنفسية ليغادروا العيادة فيما بعد. الحادث وقع في حدود الساعة الثامنة و40 دقيقة ، وفي هذه الأثناء كان حوالي 23 تلميذا بقسم السنة الثانية ابتدائي داخل القسم الذي وقع فيه الانهيار الخطير، يتابعون الدرس باهتمام وتركيز مع أستاذتهم التي انتبهت وتفطنت لسقوط التراب من السقف علما أن المدرسة كانت تخضع لأشغال ترميم وتهيئة، فخرجت من حجرتها لتستفسر عن الأمر، وفي هذه اللحظة بدأ سقف الحجرة في التلاشي وعندما أدركت ما يحدث وأن تلاميذها في خطر، سعت إلى إخراجهم، فسارعوا إلى الباب خائفين، وقبل أن تسقط أجزاء من السقف على رأس التلميذة "ب. نهاد" كانت في حالة صدمة ممّا يحدث حولها لتتعرض لإصابة خطيرة في الرأس، وأصيب تلميذ على مستوى الرجل ، فتدخل كافة العاملين بهذه المدرسة للمساعدة في إخراج التلاميذ من حجرتهم قبل أن يتلاشى السقف وينهار كليّا دون أن يخلف قتلى من حسن الحظ، غير أن معظم التلاميذ أصيبوا بصدمة وفزع ممّا يحدث وتم إخراجهم لتصل فرق الحماية المدنية والأمن للتدخل وإخلاء مدرسة سايح رحّو من طاقمها التربوي ونقل المصابين من الأطفال لتلقي العلاج، ولم تسجل أي إصابات وسط الأساتذة والإداريين. وحسب مصادر فإنه تقرر إخضاع كافة الأطفال للمتابعة النفسية من قبل أخصائيين على مستوى عيادة بوتليليس للتقليل من أثار الصدمة، مع العلم أن تلميذين من ذات القسم كانا غائبين وحسب الأطباء بمصلحة جراحة الأطفال، فإن الطفلة خضعت لعملية الجراحية على مستوى الرأس وهي حاليا تحت العناية الطبية المركزة. مدرسة سايح رحو مؤسسة تربوية قديمة تعود نشأتها إلى سنة 1924 وهي متواجدة بالقرب من مقر البلدية، تم إدراجها ضمن المؤسسات التربوية المعنية بأشغال التهيئة والترميم التي انطلقت شهر مارس الماضي، وانطلقت بها الأشغال منذ أيام فقط. وعلى إثر هذا الحادث تنقل والي وهران السعيد سعيود إلى مستشفى الدكتور بن زرجب للاطمئنان على صحة الطفلين الجريحين ومن تم تنقل إلى بلدية بوتليليس للوقوف على وضعية المدرسة بعد سقوط سقف إحدى الحجرات ، وحينها تم تشكيل خلية متابعة تقنية وتقرر غلق المؤسسة التربوية وتوزيع تلاميذها على المدارس الأخرى التابعة لذات المقاطعة، علما أن أشغال ترميم مدرسة سايح رحو ستتواصل.