تأكد رسميا نزول وداد تلمسان إلى الرابطة الثانية هواة من الناحية الحسابية، بعد أن تعمّق الفارق بينه وبين أول الفرق المتواجدة خارج منطقة الخطر إلى 21 نقطة، وبالتالي فحتى لو تفز تشكيلة المدرب أحمد سليماني باللقاءات الستة المتبقية لها من عمر الموسم فإنها لن تقوى على مغادرة مناطق الهبوط، ولو أن أسرة الوداد كانت قد استسلمت لهذا السقوط منذ بداية مرحلة الإياب تقريبا. وصرّح المدير الرياضي لوداد تلمسان جلطي محمد، بخصوص السقوط، الذي أصبح رسميا الآن، قائلا :"الشيء الذي يجب معرفته هو أن النزول إلى القسم الأدنى ليس عيبا، لكنه يجب علينا أن نجد الحلول قصد إعادة هيبة الوداد في أقرب الآجال، حيث يلزم على الجميع أن يلتفوا حول الفريق ويقدموا له الدعم المادي الكافي لكي يقوى على النهوض سريعا". وواصل جلطي حديثه قائلا :"وداد تلمسان كان في تدهور منذ 4 مواسم، فقد عاد إلى الرابطة الأولى بعد توقيف البطولة بسبب وباء كورونا فقط، ثم ضمن البقاء في الموسم المنقضي بصعوبة بالغة، كما أن سياسة التكوين كانت غائبة بما أن التعداد لم يكن يضم خريجي المدرسة، وصولا إلى الانطلاقة السيئة المسجّلة هذا الموسم، كما أن الغيورين على الفريق لم يقفوا إلى جانبه في الفترة السابقة، وكلها عوامل أدت إلى نزوله". وتأسف جلطي على غياب المساواة بين الفرق بخصوص الإعانات المادية، لمّا قال: "ليس من عاداتي الإدلاء بمثل هذه التصريحات، لكن أؤكد بأنه يوجد ظلم كبير في حق بعض الفرق، حيث هناك نواد مدعمة من شركات وطنية وتستفيد في كل موسم من إعانات تتجاوز الـ 150 والـ 180 مليار سنتيم، بينما فرق كوداد تلمسان أو سريع غليزان، مولودية وهران، الأربعاء وغيرها لا تحصل على الدعم الكافي، ونحن سيّرنا الفريق هذا الموسم بـ 2 مليار سنتيم فقط". ولم يخف جلطي بأن الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق حالت دون تسوية الرواتب، ليقول :"يوجد بعض اللاعبين في تعداد وداد تلمسان لم يتلقوا ولا أجرة شهرية منذ انطلاق الموسم الجاري، وهذا ظلم كبير في حقهم، لأن هناك من يعيل عائلات ولديه واجبات أخرى، وبالتالي يجب أن يحصل على مستحقاته".