لم يتوان الوجه الإعلامي البارز بالساحة الوطنية ومقدم نشرة الواحدة نهاية السبعينيات قبل الانفتاح والتعددية في إبراز المكانة والقيمة العلمية والتاريخية للجريدة واصفا إياها في تقييمه المختصر للمؤسسة بالوطن الأم الذي يتسع حضنها للجميع و تستقبل كل من يقصدها من أبنائها وضيوفها الوافدين إليها .
واستغل عبد القادر فقير في حديثه عن المدرسة العريقة وما أنجزته طيلة عقود من العطاء وتجربته الواسعة لتوجيه رسالة لجيل التكنولوجيا والتحول الرقمي ، ممن اختاروا مهنة المتاعب والسلطة الرابعة و تقديم توجيهات قيّمة لكل من قرّر وعن قناعة ولوج هذا العالم باسترجاع الذاكرة والغوص فيها ، لما تحمله من محطات تاريخية لا يمكن إغفالها امام ما تعيشه وتواجهه الجزائر من حرب إعلامية ضروس تحاول على إثرها ضرب وطمس الهوية الوطنية من خلال هزات ارتدادية تسعى إلى زعزعة استقرار هذا الوطن .
ويرى الإعلامي أن استرجاع الذاكرة لا يقتصر على حقبة معينة أو زاوية محددة ، بل هي تمتد وتتعدى حدود الزمان والمكان من سنوات الجمر وقبلها الحقبة الاستعمارية مخلّفة ورائها جروح لا ترمّم .
وأكد عبد القادر فقير من خلال في إصراره على خوض هذا الشق بالذات احترام معادلة الأستاذ والتلميذ ،التي تسهل المهمّة على السلف في استلهام الدروس من السلف و الاستفادة من عمليات تاهيلية موفّقة يقدمها أساتذة من خبرة واسعة وتجربة كبيرة في الإعلام لصحفيين لا زالوا في أول الطريق .