استفادت ولاية معسكر هذه السنة من عمليات قطاعية تخص معالم الأمير عبد القادر،،والمتمثلة في مشروع ترميم مسجد المبايعة وكذا ترميم زمالة الأمير عبد القادر وهذا بغلاف مالي يقدر باكثر من 7 ملايير سنتيم ،المشروعان اللذان يكتسيان أهمية بالغة في الحفاظ على معالم مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة و التمسك بالتراث التاريخي للولاية ،سيشهدان خلال الأشهر القليلة المقبلة عمليات ترميم تخص اولا مسجد المبايعة الذي ستنطلق به الاشغال في غضون شهرين حسب مديرية الثقافة ،كون أن الدراسات بهذا المشروع منتهية ،الا أن مدة الإنجاز التي كانت محددة بفترة 12 شهرا ،قد تم تقليصها بأمر من وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال زيارته الأخيرة لعاصمة الأمير عبد القادر حيث طالب بضرورة تقليص المدة إلى أربعة أشهر والاعتماد على نظام المناوبة وتكثيف الاشغال ،لاسيما وان المسجد سيتم غلقه تزامنا مع عملية الترميم وهذا تجنبا لأية مخاطر تحدق بالمصلين أو مرتادي المسجد الذي يحتوي على مدرسة قرآنية ومصلى للنساء ،عملية الترميم حسب مصالح مديرية الثقافة ستشمل إعادة الكتابة للجامع ،اصلاح التشققات بالقبب والمناورة والجدران ،اعادة التلبيسات والاجزاء المتضررة ،اعادة الجامع لشكله الاصلي والقضاء على آثار التدخلات العشوائية ،من جهة أخرى فإن المحافظة على الطابع المعماري لهذا المعلم التاريخي العتيق خلال عملية الترميم يعد أهم التحديات التي تواجه مؤسسة الاشغال والجهات القائمة على العملية ،كون أن هذا المسجد يعد معلم لكل الجزائريين ،،احتصن المبايعة الثانية للأمير عبد القادر وشهد مراسيم تأسيس الدولة الجزائرية الحديثة وكان مهد انطلاق مقاومة تحرير وهران من الاستعمار الاسباني ،معلم الزمالة التاريخي بدوره سيشهد عملية ترميم خلال هذه السنة بعد أن خصصت له وزارة الثقافة مبلغ مالي يقدر ب 3 ملايير سنتيم لإعادة الاعتبار لهذا المعلم الهام الواقع بمدينة سيدي قادة بولاية معسكر.