تواصلت لليوم الثاني على التوالي امتحانات تقييم المكتسبات لدورة 2024 عبر كامل ابتدائيات الوطن في أجواء تنظيمية محكمة ميزها التنسيق المحكم بين مختلف المقاييس والارتياح الكبير للممتحنين والأولياء للسير الحسن للعملية . ويُمتحن اليوم حوالي 38697 تلميذا من السنة الخامسة ابتدائي بولاية وهران منهم 31 تلميذا من ذوي الهمم ، حيث قامت المديرية الولائية للتربية بتسخير وتجنيد جميع الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذه الاختبارات. ولقيت التعديلات التي باشرتها الوزارة الوصية خلال هذه الدورة" 2023 /2024 "استحسانا كبيرا من قبل الأساتذة والأولياء لاسيما أن الممتحنين كانوا يعانون سابقا إرهاقا كبيرا طيلة فترة الإجراء ، فالتعديلات الخاصة بهذه المرحلة شملت تقليص المواد الممتحن فيها من 12 مادة في العام الماضي إلى 6 مواد أساسية وهي اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات والفرنسية والأمازيغية والتاريخ وهذا وفقا للرزنامة الخاصة بمرحلة نهاية التعليم الابتدائي ،إذ أن الامتحانات تتم على أساس فهم المكتوب والإنتاج الكتابي والتربية الإسلامية، والرياضيات، والتاريخ، واللغة الأمازيغية ،علما أنه سابقا كان التلميذ في نهاية التعليم الابتدائي يُمتحن في 12 مادة. ومن التعديلات أيضا دمج بعض المعايير في المواد المعنية بالتقييم ، أيضا إدراج تقييم مادة التربية البدنية . مع الإشارة إلى أن الدراسة تبقى مستمرة بشكل عادي بالنسبة لكل الأقسام الأخرى ، دون أن نسى أن امتحانات مستوى السنة الخامسة ابتدائي إجبارية لجميع التلاميذ المتمدرسين في هذه السنة ولا تُحتسب نتائجها في معدل الانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط. في هذا الإطار أكد المدير الولائي للتربية أن مصالحه قد وفرت جميع الوسائل المادية والبشرية لإنجاح هذه الدورة مشيرا إلى أن امتحانات تقييم المكتسبات لا تشكل ضغطا على التلميذ لأنها لا تدخل في حساب المعدل العام للانتقال إلى السنة الأولى متوسط. هذا زيادة أن التلميذ يجري هذه الاختبارات في مؤسساته التربوية وتحت إشراف أساتذته وتتم الإجابة على أوراق مزدوجة عادية كما هو معمول به في الاختبارات الكتابية الفصلية . مؤكدا أن الهدف من هذه الامتحانات هو الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتثمين الكفاءات وتحديد مستوى اكتساب المعارف العلمية والبيداغوجية ، وكذا تشخيص وكشف النقائص التعليمية ، وتفادي آثارها السلبية على المسار الدراسي، قصد ضمان حظ أوفر للنجاح في المراحل التعليمية الموالية. وأجمع التلاميذ الممتحنين في اليوم الثاني على سهولة أسئلة مادتي الرياضيات و التاريخ مما زاد من عزيمتهم في اجتياز امتحانات اليوم الثالث والأخير بكل أريحية وحصولهم على نتائج جيدة في المعدل العام لهذا الامتحان. وقد تمحور سؤال مادة الرياضيات حول أسئلة سهلة ومفهومة كانت من المقرر الدراسي ، أما مادة التاريخ فقد تمحورت حول أسئلة متباينة في هذه المادة منها أسباب تكالب الدول الأوربية على إفريقيا وأسباب احتلال فرنسا للجزائر وغيرها من الأسئلة السهلة التي لقيت ارتياحا كبيرا لدى الممتحنين