على ضوء ما يشهده العالم من مستجدات وتطورات للقضية الفلسطينية ، من اعتتداءات نكراء ومحازر جماعية بقطاع غزة على مدار 7أشهر متتالية يتتبع الراي العام الدولي باهتمام ماتشهده المنطقة من احداث وماتسجله آلة التدمير والقصف يوميا ويحاول المحللون السياسيون والخبراء الدوليون توثيق هذه المجريات بمعطيات وتفاصيل تكشف السياسة الهمجية و استراتيجية الحرمان والتهجير والمسح الكلي للبنى التحتية المطبقة من كيان عدائي انتقامي.
وعلى خلفية الاحداث الدامية المتسلسلة والمفارقات التي تخطت كل الخطوط الحمراء من قبل حكومة نتنياهو ،يقدم الباحث والخبير الدولي في الدراسات الامنية والاستراتيجية الدكتور كحلوش نبيل عرض حال عن العلاقة المتكاملة الابعاد بين مساع حثيثة للدبلوماسية الجزائرية على مستوى أعلى هرم دولي وعلى طاولة هيئة الأمم المتحدة وبين الخيار الواحد والوحيد الذي يضمن طوق النجاة من نكبة جديدة وتخطيط استعماري امبريالي محض .
لم يخرج الخبير الدولي والباحث المختص في الدراسات الاستراتيجية والامنية عن الإطار السيادي الذي رسمته الدولة الجزائرية للقضية الفلسطينية ، ولم يتعد المعالم القانونية المدرجة في جدول اعمال سياستها الخارجية والمنتهجة في السنوات الأربع الأخيرة لاخراج الدولة الفلسطينية من دائرة العدوان وتوفير الحماية و السلامة لشعبها ،مسلطا الضوء على مشروع الجزائر لعضوية كاملة لفلسطين بمجلس الأمن الاممي كطريقة مباشرة لممارسة السيادة الوطنية والارتقاء الى مرتبة التمتع بالصلاحيات الداخلية والخارجية وكمكسب حقيقي يؤهلها الى الانتقال الى محطة الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وكمنفد وحيد من مخطط نكبة جديدة يسعى الى تنفيدها بكلل حذافرها وبشكل استعجالي الكيان الصهيوني منذ السابع اكتبوبر 2023 .
وبالاعتراف الدولي و مقعد العضوية- يضيف الدكتور كحلوش نبيل - تنهار السياسة التكتيكية لنكبة اخرى بخسائر ثقيلة وباضرار عميقة بعمق القضية الفلسطينية وشرعية شعب يريد الدفاع عن أرضه والتحرر من براثن الاحتلال الصهيوني و رفع صوت قضية وجودية تحمل بين طياتها احقية كفاح عمره 76سنة،في خضم وضع دولي متقلب و مطالب متواصلة لخرق موازين المواثيق الدولية التي تجاوزات كل معايير الحماية الانسانية والضوابط المعمول بها باسم الفيتو الأمريكي بغرض الدعم الكامل لمخططات صهيونية لا تتراجع عن الحصار والتهجير و المساس بالمقدسات .
.