اقتصاد الماء واجب ديني ،الشعار الذي اختارته وكالة الحوض الهيدروغرافي الوهراني – الشط الشرقي- لليوم الاعلامي التحسيسي الذي احتضن فعالياته اليوم الخميس الجامع القطب عبد الحميد بن باديس تحت اشراف الوكالة الوطنية للتسيير المدمج الموارد المائية. كالعادة ومع التراجع المحسوس في الموارد المائية على خلفية شح الامطار، لم تفوت وكالة الحوض الهيدروغرافي الفرصة لتفتح من جديد باب التوعية بالتنسيق مع شركائها مؤسسة المياه والتطهير سبور ومديرية الموارد المائية و بمشاركة قوية لمديرية الشؤون الدينية والاوقاف ، الطرف الفعال في معادلة الترشيد والحفاظ على الثروة المائية والجسر الرابط بين الجهات الوصية والمواطن من منبر الامام وبيوت الله . ومن ضرورة توعية المصلين بالمحافظة على هذه المادة الحيوية ، وفي حضور أهل الاختصاص من مشايخ ومرشدات بلغت وكالة الحوض الهيدروغرافي رسالتها التوعوية للمشاركين وحددت فيها التوجيهات العامة التي هي بمثابة الطريق الصحيح نحو الاستهلاك السوي للماء ،في ظل ما تسجله المنطقة على غرار 19ولاية عبر الوطن من انخفاض منسوب المياه وتدبدب التوزيع ،رغم مخططات الحماية التي تنتهجها الجهات الوصية لتحقيق الاكتفاء من خلال محطات التحلية ، هذه الاخيرة تساهم في عملية التموين بنسبة 85بالمائة حسب ما اكده مدير وكالة الحوض الهدروغرافي السيد شارف عدنان. وحاول ذات المتدخل في حديثه عن الجانب التحسيسي دائما أن يسلط الضوء على التكاليف الباهضة الملقاة على عاتق الدولة لتوفير مياه الشروب من مشاريع التحلية وما تتكبده من مصاريف لتحقيق الاكتفاء ،ما يترتب عنه الالتزام بشرط الترشيد من قبل المواطن للخروج من عتبة التقليص من موارد التموين ،على اعتبار ان القطاع على حد تعبير ممثل سيور مجاهد عبد الله يمتص المصاريف الاضافية الخاصة بالمعالجة والتوزيع والتموين لاحتساب فاتورة خالية من كل التكالبف الاضافية ومع ذلك لا تزال سبور تواجه مشكل تقاعس زبائنها وتهربهم عن تسديد مستحقات الشركة ليومنا هذا.