استعادت محمية المسيلة عافيتها واستقبلت هذا الجمعة 17ماي زوارها بوجه جديد خال من تشوهات النفايات المنزلية ومخلفات التدهور البيئة الذي كاد ان يمسح معالمها في الفترة الاخيرة .
بعد ايام قليلة على حملة التنظيف استطاعت غابة اامسيلة التخلص من التراكم الفاضح للنفايات والانتشار الكبير للاكياس البلاستكية متباينة الالوان ،وتنفست الصعداء مرة أخرى وودعت صور الإهمال التي طالت المكان لمدة طويلة.
فالتغيير الايجابي حول المحمية الى عروس تزينت بألوان الطبيعة وتوشحت بفرحة الاطفال وبهجة العائلات ورمت ورائها لوحات الماضي بشهادة الوافدين ، ممن وقفوا على هذا التحول الملحوظ في أقل من اسبوع .
لم تكن عطلة نهاية الأسبوع هذه المرة عادية بالنسبة للعائلات التي تعودت على زيارة المنتزه ،ولم تكن الخرجة الاستجمامية بغابة المسيلة مألوفة نظرا للتحسن الخاص الذي لمسه الجميع بمجرد الولوج الى الغابة ، ما شجع الوافدين الى تمديد ساعات الاستجمام والاستمتاع بخرجة الشواء و شاي الفحم وقعدات الدومينو و جولات المشي على الاقدام ،وما اضفى على المكان طابعا خاصا بائع الذرة الذي نصب عربته الصغيرة على حافة الطريق بشكل يسمح للزوار تذوق ما يسوقه
فاتحا شهية الاطفال لاقتناءه بدون تردد.
يأتي هذا بعد الزيارة الاخيرة لوالي وهران والاستياء الكبير للمسؤول الاول عن الولاية لما آلت اليه المحمية الطبيعية ،انتهت بتوجيه تعليمات صارمة لمصالح البلدية والجهات المعنية لتدارك هذا الاختلال وتسوية معضلة التدهور البيئي بحملات استدراكية مكثفة ومتابعة خاصة تعيد للمنتزه مكانته وتجعله يتمتع بخصوصيته كمحمية بمواصفات مغايرة تنفرد بها عن باقي المنتزهات المتواجده بالولاية.